* وقال الإمام عبد الله بن حمزة في: (الرسالة الإمامية, في الجواب على المسائل التهامية)(1): «فأما ما ذكره المتكلم حاكيا عنا من تضعيف آراء الصحابة, فعندنا أنهم أشرف قدرا, وأعلى أمرا, وأرفع ذكرا من أن تكون آراؤهم ضعيفة, أو موازينهم في الشرف والدين خفيفة. فلو كان ذلك, لما اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ومالوا عن إلف دين الآباء والأتراب والقرناء، إلى أمر لم يسبق لهم به أنس, ولم يسمع له ذكر, شاق على القلوب, ثقيل على النفوس، فهم خير الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعده, فرضي الله عنهم, وجزاهم عن الإسلام خيرا». وهذا يبين أن للصحابة عموما مكانة مميزة عند الزيدية.
(2) أشخاص ضيعوا شرف الصحبة
وهم الذين نالوا شرف مرافقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنهم دنسوه بالتورط في المعاصي وارتكاب القبائح والمنكرات، فصاروا عرضة للنقد والتجريح، حسب قاعدة ?كل نفس بما كسبت رهينة? (المدثر/38). وأصبح إخراجهم من مفهوم الصحابة صورة من صور الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتنيزه الصحابة، والحفاظ على صورتهم المشرقة. وسأذكر أمثلة ممن اعترف المحدثون بسوء أفعالهم:
পৃষ্ঠা ৩১