সাফিনা মুনাজ্জিয়া
السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
জনগুলি
وقد روي قصة موت إبراهيم عليه السلام في (شمس الأخبار) عن (أمالي السمان) من حديث أبي هريرة مرفوعا، وما بالك بحاله كان يضع حبيب الله وخليله محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندها يدا ويرفع أخرى لشدة هولها وكربها، ففي شمس الأخبار من حديث أنس في مسنده أيضا حديث وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الطويل، ومنه: ((لما جعل ملك الموت يعالج قبض روح محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقبض بيده ويبسط أخرى والعرق ينحدر عن جبينه وهو يقول: ((يا جبريل يا حبيبي أين أنت ؟ أدن فادع ربك أن يهون علي قبض روحي، يا جبريل عند الشدائد خليتني، فقال له: يا حبيبي ولكن الله مشتاق إلى لقاك))، فلينظر الإنسان لنفسه ويعمل عساه يخفف عنه، لا قوة إلا بالله، فلا بد من الإفضاء إلى الفصل الحق والجزم بالعدل ففي أمالي الإمام أبي طالب(ع) بسنده إلى جابر ابن عبدالله قال: بلغني حديث عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فابتعت بعيرا فشددت عليه رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا هو عبدالله ابن أنيس الأنصاري فأتيت منزله فأرسلت إليه أن جابرا على الباب فرجع الرسول إلى جابر فقال: جابر بن عبدالله ؟، فقلت: نعم، فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته، قال: فقلت: حديث بلغني أنك سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المظالم لم أسمعه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((يحشر الله، تعالى، العباد))، أو قال: ((الناس)) - شك همام، يعني الراوي، وأومأ بيده إلى الشام ((حفاة عراة بهما، فقلت: وما بهما؟ قال: ليس عليهم شيء فيناديهم بصوت يسمعه من بعد ويسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة))، قلنا : يا رسول الله وكيف وإنما نأتي الله حفاة عراة غرلا ؟ قال: ((الحسنات والسيئات)).
فانظر إلى عظم موضع هذا الحديث الذي ابتاع له جابر الراحلة وابتغى له زادا وسافر له على مثال سفر الحج -رحمه الله-. ومن عرف الحقيقة صنع هذا الصنيع. وينبغي التوبة والصبر على الطاعات، وعدم فوات شيء منها؛ فإن إبليس اللعين حريص إلى غاية في إبطال عمل الإنسان ويشتد حرصه على ذلك في مرض الإنسان للموت؛ فيتساهل في أمر الصلاة وأنواع الدين ويقبض على ذلك والعياذ بالله. وكذلك من حقوق المخلوقين كما قدمنا، وحتى الدين.
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تموتن وعليكم دين فإنه ليس ثم ذهب ولا فضة وإنما هي الحسنات والسيئات جزاء بجزاء كما قال تعالى: {ولا يظلم ربك أحدا(49)} [الكهف]))، وإن كان لا ينبغي أن يكون حال المؤمن إلا واحدا في الرضاء والكره إلا أن المرض نذير ومؤذن بالنقلة فيتنبه لذلك المعنى، وأما إذا كانت حالته بالعكس والعياذ بالله فهو عبد السوء، روى المرشد بالله عليه السلام في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) بسنده إلى أبي عبدالله الحسني ابن علي النمري أنشد لنفسه:
إذا مرضنا نوينا كل صالحة
نرضي الإله إذا خفنا ونسخطه
... ... وإن شفينا فمنا الزيغ والزلل
পৃষ্ঠা ১৬৫