সাফিনা মুনাজ্জিয়া
السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
জনগুলি
الرابع: أن جميع ما ذكرناه من الأذكار القرآنية هنا مختلفة الطرق بما ذكرنا ولم يرجع(1) منها إلى أبي بشيء؛ بل تجنبنا طريقه لتكون تلك جميعها شاهدة بصحة حديث أبي، فإن المروج لقول رجل من عبادان -ما تستبعده الأذهان من جزيل تلك الفضائل- أو توهم الإتكال عليه وليس شيء من ذلك كما تقدم، ونقطع أن في بعض هذه الروايات ما هو أعظم أجرا مما تضمنه مثل حديث أبي فإن كان المرجع الصحة فهذه طرقها تبحث الإيمان والقبور وإن كان المرجع قبول الأذهان وشيوعها فيكذب هذه كما كذب حديث أبي ولم يبق للقرآن فضيلة والفرق تحكم وإلا وجب القبول سيما وطرقه موجودة ونكل الأمور على ذي الفضل الواسع والإحسان النافع؛ كيف وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم للمستبعد لبعض الفضائل كما ذكرنا أولا: ((خير الله أكثر وأطيب))، فنفى ما قر في ذهنه، وقال في وصف الجنة: ((فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر))، من قلة ما اطلعتم عليه، فيجعل هذا من ذلك الذي لم تقبله عقولنا مع ما تعلق به من عوارض البشر الكثيرة المانعة من القبول كما نبهنا عليه كثيرا والله تعالى يقول الحق وهو يهدي السبيل.
الباب الرابع والثلاثون: في ذكر شيء مما رود من الدعاء مقيدا
بوقت أو مكان أو شخص غير ما تقدم
(فصل) في الدعاء المقيد بوقت
في شمس الأخبار من حديث علي عليه السلام مرفوعا أنه قال: ((أكثروا من الصلاة والصدقة يوم الجمعة والصلاة علي فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال)).
وفيه من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يوم الجمعة حج المساكين)).
পৃষ্ঠা ১৫২