قالت الآنسة دوبي آخذة الزجاجة: «كل هذا الطريق من كندا.» كانت لا تزال ترتدي أحذية رجالية، كانت ترتديها الآن غير مربوطة.
كررت أنطوانيت ما قالته من قبل بصوت أعلى، وقامت بتقديم هازل.
قالت السيدة دوبي: «جودي، جودي، تعرفين أين توجد الأكواب؟» كانت جودي آتية لتوها حاملة صينية. كان عليها مجموعة من الفناجين وصحون الفناجين، براد شاي، وطبق من شرائح كعكة فواكه، ولبن، وسكر. بدا طلب الأكواب كما لو كان يخرجها من مسارها، ونظرت حولها في حيرة. تناولت أنطوانيت الصينية منها.
قالت أنطوانيت: «أعتقد أنها ستفضل تذوق الخمر أولا، يا جودي ... أليس هذا جميلا! هل صنعت الكعكة بنفسك؟ هل أستطيع أن آخذ قطعة لدادلي عندما نذهب؟ يحب دادلي كعك الفواكه جدا. سيعتقد أنها صنعت خصيصى من أجله. لا يمكن أن يكون هذا صحيحا، بما أنه هاتفني هذا الصباح وتستغرق كعكة الفواكه وقتا أطول كثيرا من ذلك، أليس كذلك؟ لكنه لن يستطيع تمييز الفرق.»
قالت الآنسة دوبي: «أعلم من أنت الآن ... أنت المرأة من فندق رويال. هل تزوجت أنت ودادلي براون؟»
قالت أنطوانيت في غضب: «أنا متزوجة فعلا ... سأحصل على الطلاق، لكنني لا أعرف مكان زوجي.» ثم سرعان ما تحول صوتها إلى النعومة، بحيث بدت كما لو كانت تطمئن الآنسة دوبي. «ربما في الوقت المناسب.»
قالت الآنسة دوبي: «لهذا إذن ذهبت إلى كندا.»
جاءت جودي ببعض كئوس الخمر. كان بمقدور أي شخص أن يلاحظ أن يديها كانتا مرتعشتين جدا إلى درجة أنها لن تتمكن من صب الخمر. انتزعت أنطوانيت الزجاجة من قبضة الآنسة دوبي ورفعت إحدى كئوس الخمر في الضوء.
قالت أنطوانيت: «هلا أحضرت لي منشفة ... أو فوطة شاي نظيفة. تأكدي أنها نظيفة!»
تدخلت هازل في حسم، موجهة حديثها إلى الآنسة دوبي، قائلة: «زوجي جاك، زوجي جاك كيرتس، كان في القوات الجوية، وكان معتادا على زيارتك أثناء الحرب.»
অজানা পৃষ্ঠা