في الدنيا وأعددت لهم عذابا أليما بما أخلفوا عهدي ونقضوا ميثاقي فعادوك وعادوا أوليائك ووالوا عدوك فتمت في الفريقين كلمة ربك ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا، ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا.
فصل فيما نذكره من كتاب منفرد نحو أربع كراريس بقالب الثمن وجدته في وقف المشهد المسمى بالطاهر بالكوفة عليه مكتوب سنن إدريس وهو بخط عيسى محرره نقله من السرياني إلى العربي عن إبراهيم بن هلال ابن إبراهيم بن هارون الصابي الكاتب من الكراس الثاني من أول قائمة منه في صفحتها الثانية ما هذا لفظه اعملوا واستيقنوا ان تقوى الله هي الحكمة الكبرى والنعمة العظمى والسبب الداعي إلى الخير والفاتح لأبواب الخير والفهم والعقل لأن الله لما أحب عباده وهب لهم العقل واختص أنبيائه وأوليائه بروح القدس فكشفوا لهم عن سراير الديانة وحقايق الحكمة لينتهوا عن الضلال ويتبعوا الرشاد ليتقوا في نفوسهم ان الله أعظم من أن تحيط به الأفكار أو تدركه الابصار تحصله أو تحصله الأوهام أو تحده الأحوال وانه المحيط بكل شئ والمدبر له كما شاء ولا يتعقب أفعاله ولا يدرك غاياته ولا يقع عليه تحديد ولا تحصيل ولا مشار ولا اعتبار ولا نطق ولا تفسير ولا ينتهى استطاعة المخلوقين إلى معرفة ذاته ولا علم كنهه.
فصل فيما نذكره من الكراس الثاني بلفظه من سنن إدريس أول وجهة في القائمة الثالثة ادعوا الله في أكثر أوقاتكم مقاصدين متألهين في دعائكم فإنه ان يعلم منكم التظافر والتوازر يجب دعائكم ويقضى حاجاتكم ويبلغكم آمالكم ويفضي عطاياه عليكم من خزائنه التي لا تفنى.
فصل فيما نذكره من القائمة الثانية من الوجهة الثانية من الكراس الثالث من سنن إدريس إنما إذا دخلتم في الصيام طهروا نفوسكم من كل دنس
পৃষ্ঠা ৩৯