وأذهب سم كل ما يلدغ وأنزل بركات من السماء والأرض وتزهر الأرض بحسن نباتها وتخرج كل ثمارها وأنواع طيبها... وألقى الرأفة والرحمة بينهم فيتواسون ويقتسمون بالسوية فيستغني الفقير ولا يعلو بعضهم على بعض بل يخضع بعضهم لبعض ويرحم الكبير الصغير ويوقر الصغير الكبير ويدينون بالحق وبه يعدلون ويحكمون أولئك أوليائي اخترت لهم نبيا مصطفى وأمينا مرتضى فجعلته لهم نبيا ورسولا وجعلتهم له أولياء وأنصارا تلك أئمة اخترتها للنبي المصطفى وأميني المرتضى ذلك وقت حجبته في علم غيبي ولابد انه واقع ليبيدك يومئذ وخيلك ورجلك وجنودك أجمعين فاذهب فإنك من المنتظرين إلى يوم الوقت المعلوم، ثم ذكر عن الله ما بعد كلام في التخويف ما هذا لفظ ما وجدناه ثم قال الله لآدم قم فانظر إلى هؤلاء الملائكة الذين قبالك فإنهم من الذين سجدوا لك فقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فأتاهم فسلم عليهم كما امره الله فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فقال الله هذه تحيتك تحية ذريتك يا آدم فيما بينهم إلى يوم القيامة، ثم قال هذا ذكر شرح خلق ذريه آدم وشهادة من تكلف منهم بالربوبية والوحدانية لله، ثم قال هذا لفظ ما وجدناه ونظر آدم إلى طائفة من ذريته يتلألأ نورهم يسعى.
قال آدم ما هؤلاء قال هؤلاء الأنبياء من ذريتك، قال كم هم يا رب قال هم مائه الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي المرسلون منهم ثلاثمأة وخمسة عشر نبيا مرسلا، قال يا رب فما بال نور هذا الأخير ساطعا على نورهم جميعا قال لفضله عليهم جميعا قال ومن هذا النبي يا رب وما اسمه، قال هذا محمد نبي ورسولي وأميني ونجيبي ونجي وخيرتي وصفوتي وخالصتي وحبيبي وخليلي وأكرم خلقي علي وأحبهم إلي وآثرهم عندي وأقربهم مني وأعرفهم لي وأرجحهم حلما وعلما وايمانا ويقينا وصدقا وبرا وعفافا وعبادة وخشوعا وورعا وسلما واسلاما اخذت له ميثاق حملة عرشي فما دونهم من خلايق السماوات والأرض بالايمان والاقرار بنبوته فآمن به يا آدم تزد مني قربة ومنزلة
পৃষ্ঠা ৩৫