العالمين وان التعجب منهم في الغفلة الصادرة عنهم والغفول عن الذي إليه حياتهم ومماتهم وأرزاقهم وأقواتهم لموضع العجب وموضع الانكار عليهم عند سوء الأدب.
فصل فيما نذكره من مصحف لطيف للتقليد من كلما ذكرنا وقفته بيدي يكون في حياتي ولولدي (محمد) بعد مماتي من وجهة أوله في السطر السابع والثلاثين وتمامها في السطر الثامن والثلاثين يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.
أقول ان هذا التهديد بيوم الوعيد لو صدر من سلطان من العبد منع لذة القرار وان لم يكن فيه عذاب النار فكيف هان تهديد مالك الدنيا والآخرة وعذاب النيران وأهوان الكرة الخاسرة.
فصل فيما نذكره من مصحف لطيف شريف قبل هذا بورقين المعهود وقفناه على صفة وقفية كتب الخزانة بتلك الشروط والحدود وقال الله يا أيها امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون.
أقول إن هذا التهديد وهذا الاشفاق والتعريف باطلاع الله جل جلاله على اعمال العباد يكاد ان يأخذ بالأعناق إلى طاعة سلطان الدنيا والمعاد وأي عبد يطلع بمولاه عليه فليستحسن ان يقع منه ما يقتضي غضبه عليه بل كيف يقدم عبد على عمل يعلم أنه ينتهى إلى سيده ويبلغ إليه ويوافق عليه ويكرهه منه مع دوام حاجته إليه.
فصل فيما نذكره من مصحف قديم يقال إنه قرأه (عبد الله بن مسعود) وقفته على صفة وقفية تصانيفي من وجهة أوله من السطر الحادي عشر واخرها في اخر سطر من الوجهة المذكورة قال الله جل جلاله يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى
পৃষ্ঠা ৩০