সুখ এবং সুখী করা মানব জীবনের পথে
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
প্রকাশনার বছর
1957 / 1958
জনগুলি
قال أرسطوطيلس قد يظن بالغضبان أنه شجاع وليس به فإن الغضبان إنما يفعل ما يفعل من أجل الأذى كالسباع التي تقدم على النهش والعض من أجل الأذى والخوف قال وأما الشجاع فإنما يفعل ما يفعل من أجل الجميل و الغضب بعينه والثاني قال وقد يظن بالجيد في كل شيء أنها شجاعة والجيد يوجدون كذلك فإنهم لعلمهم بالمجاهدة بمنزلة متسلح يقاتل من لا سلاح معه قال ومن كان كذلك فإنه يقاتل في أول الأمر فإذا أحس بوقوع الشر هرب الثالث وقد يظن بالجاهل أنه شجاع لإقدامه على الأمور المتلفة والجاهل إنما يقدم عليها لقلة علمه بما يكون فيها من الخطر ولهذا يذهب الصبيان إلى السباع وإلى الحيات وذوات السموم والعض والنهش من غير فزع منها لأنهم لا يعلمون ما فيها الرابع قال والذين يثبتون مخافة الرؤساء هم بأهل الخير أشبه وقد يقدم الفاسق إذا لم يظفر ببغيته على الموت هربا من الغم وكذلك الفقير وإقدام هؤلاء على الموت بالجبن أشبه منه بالشجاعة الخامس قال وإنه ليس صنف من الأصناف التي يتشجع أشبه بالشجاع من الذين يقاتلون رغبة في كرامة العاجل أو خوفا من عقوبة الآجل لأنهم يختارون الموت على الهرب وهذه خاصية الشجاع لكنه ليس هؤلاء والشجاع واحد لأن الشجاع إنما يفعل من أجل الجميل لا من أجل شيء آخر وهؤلاء إنما يفعلون للرغبة في الكرامة وللخوف من العقوبة
في الأشياء المفزعة
قال أرسطوطيلس الأشياء المفزعة أقسام فمنها ما ينبغي الفزع منه والهرب وذلك كل ما يكون عارا على الإنسان وذلك بأن يكون قبيحا أو ضارا ويكون هو السبب فيه قال ومنها ما لا يجب الفزع منه ولا الهرب ولكنه يجب الرغبة فيه وذلك كالبط والكي والتعب والنصب متى صارت أسبابا للخير وللراحة فما هو أعظم منها في البلاء والشر ومن هذا النوع الأهوال والآلام التي تكون في الحروب والموت فقد قلنا بأن الموت الجيد خير من الحياة الدنيئة قال ومنها ما يجب الهرب منه ولا ينبغي الفزع منه قال والهرب إنما يكون بحسن الإحتيال في رفعه قال وذلك كل ما لا يكون الإنسان علة لوقوعه فيكون عارا عليه ويكون شرا في نفسه كذهاب المال والمرض والموت فإن هذه كلها شرور ويجب الإحتيال لدفعها إذا أقبلت ولكنه ليس يجوز الجزع منها إذا وقعت بغير جناية منه قال كل مظلوم فإنه مخوف وكذلك أصدقاء المظلومين مخوفون وإن كانوا ذوي أناة فإنهم أخوف
من منثور كلام أهل الحكمة في النجدة
قال الكندي من خاف الموت فقد خاف تمام ذاته فإن حد الإنسان أنه حي ناطق ميت قال ومن خاف موت جزئه الأخس لحقه موت جزئه الأشرف وصف حكيم قوما بالشجاعة فقال ما رأيتهم يسألون كم الأعداء لكن أين الأعداء وقال آخر من لاحظ القدرة استشعر بالنصرة ومن أيقن بالأقدار ركب الأخطار
في الجبن
قال أرسطوطيلس الجبن مذموم وهو في طرف الزيادة في الفزع فأن الجبان هو الذي يفزع مما يهون الجرأة عليه ويهرب مما لا يهرب الأكثر منه وسبب الآفة للأكثر إيثار الحياة الرذلة على الموت المحمود واختيار الراحة الضارة على التعب النافع
في التقحم
قال أرسطوطيلس التقحم مذموم وهو إلى طرف الزيادة في الجرأة فإنه يقدم على ما ينبغي الإقدام عليه أو يقدم في غير وقته أو على غير وجهه قال وهو أشبه بالشجاع من الجبان
في الهم
অজানা পৃষ্ঠা