সুখ এবং সুখী করা মানব জীবনের পথে
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
প্রকাশনার বছর
1957 / 1958
জনগুলি
في السعادة الإنسية
أنها ما هي من قول متقدمي الفلاسفة
قال أرسطوطيلس قال قوم بأن السعادة هي اللذة وظن آخرون أنها اليسار وظن آخرون أنها الكرامة قال وكان بعضهم ينتقل في ذاته من شيء إلى شيء فكان يرى إذا مرض أن السعادة هي الصحة وكان يرى إذا افتقر أنها اليسار قال وقال بعضهم التمام هو الراحة وقال بعضهم السعادة حسن الفعال مع الفضيلة إلى منتهى العمر
فسخ ما قاله هؤلاء في السعادة
قال أرسطوطيلس الذي قاله في السعادة من حكينا قوله ليس بصواب ومما يبين أن السعادة ليست اللذة أن الكثير من اللذات ضارة وقبيحة والسعادة أقصى المختارات قال ومما يبين أنها ليست باليسار ولا بالكرامة أن اليسار والكرامة من الخيرات الخارجة والخير الذي هو أولى بمعنى الخير هو الذي يكون في النفس لا خارجا منها قال وأقول السعادة مطلوبة لذاتها وأما حسن الفعال وكل فضيلة فأنا إنما نريدها من أجل السعادة قال وكذلك اليسار والكرامة إنما نريدهما من أجل السعادة قال ومحال أن يكون الحرص والتعب من أجل الراحة قال وأقول ليس الفعل من أجل الراحة لكن الراحة من أجل الفعل إذ كنا لا نقدر على إدامة الفعل لما يلحقنا من التعب قال وأنواع التعب كثيرة وهي المضرة بها أكثر من المنفعة ومما يبين أنه ليس الغرض اللذة أنه لو كان الغرض اللذة لم يجز أن يضطرهم إلى الحزن بسببها وأنه ليست من لذة بدنية إلا والحزن يتقدمها وكثيرا ما يتعقبها
ما قاله أفلاطن في السعادة الأدنى وإنها بم تقوم
قال أفلاطن سعادة الإنسان في حياته هي أن تكون حياته فاضلة قال وذلك بأن يحيي مدة ما تكون له من الحياة على أحسن الأحوال قال وإن السعادة لا تحصل للإنسان إلا بأن يكون سعيدا ببدنه وسعيدا بنفسه وسعيدا بذات يده قال وذلك بأن يصير له الخيرات البدنية والخيرات النفسية والخيرات الخارجة من النفس ومن البدن قال ولن يستتم له ذلك إلا بالخلاص من الشرور قال الشر شران غريب وأهلي والأهلي هو الذي ينبعث من داخل والغريب هو الذي يرد عليه من خارج قال ونقول أول المرقاة إلى الخير مفارقة الشر وأقبح الظلم ظلم المرء نفسه وذلك بأن يحرمها الخير ويوقعها في الشر
ذكر ما قاله أرسطوطيلس في السعادة الإنسية إنها ما هي وبم تقوم
قال أرسطوطيلس السعادة فعل النفس بفضيلة كاملة فإنا بالحياة وبالفعل والفعل أبقى من الحيوة قال ومعنى قولي بفضيلة أن يكون بنطق قال ومعنى قولي كاملة أن يكون جميع أفعاله على الفضيلة في جميع عمره وفي جميع أوقاته وأحواله لا في وقت دون وقت ولا في حال دون حال قال وإن الفعل لا يكون بفضيلة حتى يكون مبدأه مستقيما وغرضه مستقيما وحتى يكون السلوك من المبدأ إلى الغرض على الإستقامة قال والمبدأ هو الإختيار الذي منه تكون الحركة والغرض هو الذي إليه تكون الحركة وهو الذي من أجله يكون الفعل وهو المحرك إلى الفعل ولذلك نقول بأن الغرض هو المبدأ بالحقيقة قال واستقامة المبدأ إنما تكون بحصول القوة المنفعلة واستقامة الغرض إنما تكون باستقامة الهيآت الشكلية قال واستقامة السلوك إنما يكون بالصبر وبالثبات على ما يوجبه النطق قال والهيآت قد تكون فاضلة وقد تكون خسيسة وهي تنقسم قسمين بدنية ونفسية قال الهيآت الفاضلة البدنية هي الخيرات البدنية وهي الصحة والقوة الجمال قال والخيرات الفاضلة النفسية هي الخيرات النفسية ومنها ما يكون للنفس البهيمية الشهوانية وهي العفة والنجدة والعدالة ومنها ما يكون للنفس الناطقة التي لها علم الأعمال وهي الهيئة المتعلقة قال وإنما يصير للنفس البهيمية الهيآت الفاضلة بالنفس الناطقة وذلك بأن تطيع النفس الناطقة وتنقاد لها فيما يأمرها به قال أبو الحسن ومن الهيآت الفاضلة النفسية ألف الموالي ومحبته وبغض المعادي والنفار منه والمحبة والبغضة قد يكونان للأنفس الثلثية فإن كل واحد من الأنفس تحب من ينتفع به وما تنتفع به في شهواتها ولذاتها وتبغض من يضارها ويوذيها قال أرسطوطيلس ولا بد للفعل من آلات يكون بها الفعل قال وهذه الآلات هي الأشياء الخارجة من النفس ومن البدن وهي أصناف وانقسامها على قدر انقسام أجزاء النفس وحوائجها فأن الذي تحتاج إليه النفس الشهوانية غير الذي تحتاج إليه النفس الغضبية وكذلك النفس الناطقة تحتاج إلى ما لا تحتاج إليه النفسان الأخريان ومن البين أن فعل كل واحدة غير فعل الأخرى وهذه الآلات متى استعملت على ما ينبغي [؟؟؟؟؟]
في أنه لا ينال السعادة الإنسية من لم يكن نجدا وحكيما
অজানা পৃষ্ঠা