সুখ এবং সুখী করা মানব জীবনের পথে
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
প্রকাশনার বছর
1957 / 1958
জনগুলি
قال ونقول الفضيلة حال لازمة بإرادة في توسط مضاف إلينا محدودة بالقول
التفسير
بيان قوله إنها حال لازمة قال لما كان ما يوجد في النفس لن يخلو من إحدى ثلث أحديهن العوارض والثانية القوى والثالثة السجيات وهي حالاتنا اللازمة عند وقوع العوارض ثم لم يجز أن تكون الفضيلة العوارض ولا القوى ثبت أنها حال لازمة قال وكذلك هذا في الرذيلة وبيان أنه غير جائز أن تكون الفضيلة العوارض أن العوارض هي التي تعرض مثل هيجان الشهوة وفتورها ومثل الجبن والجرأة والمحبة والبغضة ولم يجز أن يقال لمن فرق مرة بأنه جبان ولا لمن لم يفرق مرة إنه شجاع لكن إنما يقال إنه جبان لمن كان ذلك حاله في كل مخافة أو في الأكثر فثبت بذلك أنها حال لازمة قال وأيضا فإن هذه العوارض إنما تكون بغير إرادة والفضائل لا تكون بغير إرادة وبيان أنها ليست بالقوى أنه ليس يجوز أن يسمى أحد شريرا بأنه يقدر على الشر ولا خيرا بأنه يقدر على الخير ولكن إنما يقال ذلك لمن ظهرت الشرية منه بالفعل وكذلك الخيرية قال وليس يطلق عليه ذلك بالفعل ولكن بأن يدوم ذلك الفعل منه على جهة واحدة فيعلم أنها صارت هيئة كالطبع بيان قوله بأرادة قال أبو الحسن وأما قوله بإرادة فليميزه من سائر الأحوال التي تكون بغير إرادة بيان قوله في توسط مضاف إلينا قال وإنما قلت في توسط مضاف إلينا لأن التوسط ليس هو واحد لجميعنا ولكن لكل واحد منا وسط على حياله وهو الذي لا يزيد ولا ينقص منه بيان قوله بالنطق قال وأما قولنا بالنطق فلأن المحمود هو ما كان بالنطق وأما ما كان بالتخيل الحسي فإنه رذل وخسيس وبهيمي في وسط الشيء بذاته قال وسط الشيء يذاته هو المتباعد من طرفيه باستواء وهو شيء واحد في الأشياء كلها لا كثير مثال ذلك أن نفرض بأن عدد العشرة كثير وعدد الإثنين قليل فتكون الستة متوسطة بينهما لأن زيادة الستة على الإثنين مثل زيادة العشرة على الستة في الوسط المضاف إلينا أنه ما هو على وجه آخر قال الوسط المضاف إلينا هو أن يكون على ما ينيغي وفي الوقت الذي ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي وبأشياء بكثرتها ولأشياء توجب ذلك بيان على وجه آخر في أن الوسط المضاف إلينا هو الفاضل قال الوسط المضاف إلينا هو الذي يكون على مقدار ما ينبغي لنا وذلك هو الموافق للصحة ولجودة الهيئة ولذلك كانت محمودة قال وما خالف هذا إلى زيادة أو نقصان فإنه يكون جالبا للمرض ومفسدا للهيئة قال ولذلك يكون مذموما لأنه يكون ضارا أو رديئا بيان أنه ليس في التوسط إفراط وأنه ليس في الإفراط توسط قال أرسطوطيلس إنه لما كان التوسط المضاف إلينا هو الذي يكون على مقدار ما ينبغي وفي الوقت الذي ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي لنا لم يجز أن يكون فيه إفراط قال وغير جائز لما قلنا أن يكون في الإفراط توسط ولذلك كان بعض الأخلاق رديئة كلها مثل الربى والظلم وصفاقة الوجه والحسد فإن هوية هذه كلها رديئة وكذلك هوية سائر الرذائل والعلة فيما يظن به من أن بعض الأطراف أقرب إلى الوسط قال أرسطوطيلس إنما يظن في بعض الأطراف أنه أقرب إلى الوسط لعلتين أحديهما طبيعة الشيء كالتقحم فإنه أشبه بالنجدة قال و العلة الثانية مأخوذة منا فإن الذي نحن إليه أميل يكون أشد مضادا للوسط مثل الشره فيكون على هذا الطرف الآخر أشبه بالوسط مثل كلال الشهوة والعلة في أنه لم صار الخطأ هينا والصواب عسرا قال أرسطوطيلس الخير عسر الثبات لأن الصواب واحد والخير محدود قال وذلك لأن الوسط لواحد واحد منا واحد وأما الخطأ فهين لأن تجاوز الغرض هين قال العلة أن ما جاوز الوسط كأنه لا نهاية له
في الرذيلة أنها ما هي
الرذيلة حال لازمة إلى زيادة على الوسط المضاف إلينا أو نقصان قال أرسطوطيلس الرذائل كلها إنما يثبت بالزيادة والنقصان قال وأما التوسط من الأفعال كلها ومن الأحوال فإنه محمود وأقول الرذيلة قد تكون بإرادة وبغير إرادة فللخور والضعف وللخطأ والجهل وذلك أن العاجز عن مقاومة الشهوة كاره للرذيلة وغير مريد لها وإن كان يأتي في الوقت ما يؤديه إلى الرذيلة قال أبو الحسن ومعنى قولي بإرادة باختيار وأما بإرادة فكالمقامر واللص فإن كل واحد من هذين يحترف بما لا يشك فيه بأنه رذل ويرغب فيه ويوثره ولكنه يفعل ذلك من أجل شيء آخر
في أن الفضائل والرذائل مكتسبة
قال أرسطوطيلس إن الفضائل ليست لنا بالطبع فإنها لو كانت كذلك كانت قائمة بالفعل كالبصر والسمع قال وكذلك الرذائل في هذا قال وأقول أيضا بأن الفضائل الرذايل ليست خارجة من الطبع لأنها لو كانت كذلك لم توجد فينا في وقت من الأوقات ولا في حال من الأحوال قال أبو الحسن فقد بان بما قلنا إنها مكتسبة لأنها قد وجدت فينا وليست لنا بالطبع أعني وليست قائمة فينا بالفعل
في أن الفضائل والرذائل ليست لنا بالطبع ولكنها فينا بالطبع
قال أبو الحسن قد تبين أنها ليست فينا بالطبع لأنها لو كانت كذلك كانت قائمة بالفعل قال أرسطوطيلس ونقول إنها فينا بالطبع قال وما هو هكذا فإنه يكون بالقوة أولا ثم يظهر بالفعل بسبب يخرجه اليه
كيف تكتسب الفضائل والرذائل
অজানা পৃষ্ঠা