تسمع تومي يقول: «لا، لست إيزادورا دونكان.»
يضحكون جميعا.
تدرك أنهم يلعبون تلك اللعبة الصعبة والنخبوية التي كانت شائعة منذ سنوات مضت. ماذا كان اسمها؟ تعتقد أن الاسم كان يبدأ بحرف «ب». تصورت أن الناس يعارضون النخبوية بشدة هذه الأيام لدرجة تمنعهم عن هذا النوع من التسلية.
قالت بصوت مرتفع: «بوكستهود.» - «تلعبون بوكستهود.»
قال تومي - وهو يضحك ليشجع الآخرين على الضحك: «لقد أصبت في حرف الباء على الأقل.»
ثم أردف: «انظروا، إنها زوجة أبي، ليست حمقاء تماما، لكنها موسيقية، ألم يكن بوكستهود موسيقيا؟»
تقول جويس بنبرة بها مسحة من الغضب: «بوكستهود مشى خمسين ميلا ليسمع باخ يعزف على الأورغان. نعم هو موسيقي.»
يقول تومي: «لقد أصبت.»
تنهض بنت من الدائرة، ويناديها تومي. - «أهلا كريستي. كريستي. ألن تلعبي ثانية؟» - «سأعود، سوف أختبئ فقط في الأحراش مع سجائري البغيضة.»
ترتدي الفتاة فستانا قصيرا أسود مزخرفا - يدفعك إلى التفكير في قطعة من الملابس الداخلية أو ملابس النوم - وجاكيت بسيطا قصيرا. لها شعر فاتح ناعم، ووجه شاحب مراوغ، وحاجبان غير مرئيين. نفرت جويس من الفتاة فورا. تعتقد أنها النوع من الفتيات الذي مهمته إزعاج الناس. إنها تتطفل - إذ تعتقد جويس أنها لا بد حضرت متطفلة - على حفل في بيت أناس لا تعرفهم، ومع ذلك تشعر بأن لها الحق في احتقارهم؛ بسبب بهجتهم البسيطة (السطحية؟) وحفاوتهم البرجوازية. (هل ما زال الناس يستخدمون كلمة «برجوازية» حتى الآن؟)
অজানা পৃষ্ঠা