চাঁদের মুখে ছেলে: একজন বাবার তার প্রতিবন্ধী সন্তানের জীবনের যাত্রা
الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق
জনগুলি
كان للكرسي وسائد خضراء وأذرع من الخيزران. نظرت إلي الطفل كثيرا في أول فصل صيف من حياته ورسمت له لوحة بالألوان المائية، وصنعت زوجتي فيما بعد إطارا لها وعلقتها على حائط حجرة نومنا، بالقرب من السرير إلى جانبي. ولمدة طويلة كانت أول شيء أراه حين أستيقظ في الصباح، وقصدت زوجتي بذلك أن تكون مجاملة لي، ولكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من أن أتساءل إن كان قصدها هو التنبيه: لا تنس الولد!
الآن هو في الثانية عشرة من عمره؛ وقد عدنا إلى جوار البحر، لأول مرة من دونه، ولم يعد الكرسي موجودا أيضا. في اليوم الأول استيقظت في الصباح قبل الجميع وهبطت عبر الصخور الجرانيتية إلى المحيط للاستحمام عاريا. كان المحيط هائجا وكان من الصعب النزول إلى الماء والخروج منه مرة أخرى. وبعد ذلك سلكت طريقي عائدا إلى الدش الموجود خارج المنزل ونظفت جسمي من الأملاح، ولبست ملابسي، وأعددت قهوة، وقرأت الصحيفة، ونظرت إلى البحر. كنت بمفردي، وشعرت كأنني في الجنة، ولم أفكر حتى في الساعات التي قضيتها في تلك الغرفة مع الولد، في السنوات الاثنتي عشرة الماضية. أشعر بالسعادة؛ لأنه ما زال هناك مكان، ملاذ من نوع ما، حيث لا يمكن أن أشعر بقلقي عليه، حيث يمكن أن أنساه على الأقل مؤقتا. لكني أفتقده دائما حين يحدث هذا، ودائما ما يكون هناك، كما أنه الآن في ذاكرتي عندما تذكرته وهو رضيع في المطبخ المجاور للبحر. يا لها من رفاهية، رفاهية عدم القلق! رفاهية ألا يكون ووكر في عقلك أو يلح على تفكيرك! من دونه، ولفترة قصيرة أتمكن من فعل كل شيء كما كنت أفعله من قبل، بخطوات محددة، بالطريقة التي تتبعها حين لا يكون لديك طفل معاق.
لكن حتى هناك وجدني ووكر. في ذلك الصباح
1
بعدما عدت من السباحة في البحر، وأخذت أتجول في المنزل، بدأت أتصفح كتيبا عن الأعمال المعروضة بمعرض لوحات إدوارد هوبر. عاش هوبر بالقرب من هنا بمدينة جلوستر، وقد استوحى بعض لوحاته المشهورة من الخلفية المحلية الأصيلة والرزينة هنا. وفي عام 1947، سألت السيدة فرانك بي ديفيدسون هوبر عن رأيه في الفن التجريدي، ولم يكن الفنان التمثيلي العظيم متأثرا؛ فقال للسيدة ديفيدسون: «هناك مدرسة للرسم الزيتي تسمى التجريدية أو غير الواقعية، وهي مستمدة بدرجة كبيرة من أعمال بول سيزان الذي حاول إنشاء «رسم مجرد»؛ أي فن يستخدم الشكل واللون والتصميم بشكل منفصل عن تجارب الإنسان في الحياة وارتباطه بالطبيعة. في رأيي مثل هذا الهدف يصعب أن يحققه بشر. وسواء أردنا ذلك أم لا، فنحن جميعا مرتبطون بالأرض، بتجاربنا بالحياة وتفاعلات العقل والقلب والعين، ومشاعرنا لا تتكون البتة من الشكل واللون والتصميم؛ وبهذا فإننا نترك جانبا كبيرا من الحياة أظن أنه من المهم التعبير عنه بالرسم، والذي لا يمكن التعبير عنه في الأدب.»
أول مرة أقرأ فيها هذه الفقرة في ذلك الصباح - كان هذا قبل وقت الإفطار - اعتقدت أن هذا هو خطئي تماما مع ووكر؛ أحاول أن أرى فيه أشياء ليست فيه، أحداثا «مستقلة عن الحياة وارتباطي بالطبيعة»، فنحن تجريديون فيما يتعلق بووكر، نصر على أن هناك لوحة زيتية، فكرة مترابطة - ولو كانت في شكل راديكالي - لا يستطيع أحد آخر رؤيتها. أخذت أعيد قراءة الفقرة، وكلما قرأتها، بدأت أقتنع أكثر بأنه لا يوجد سوى فرق ضئيل بين ما كان يحاول أن يرسمه هوبر على القماش أو الورق، وما كنا نحاول أن نفعله مع تبلد ووكر: كنا نصف ما شاهدنا ثم نحاول تحديد ماذا يعني وكيف جعلنا نشعر، وهل كان حقيقيا أم لا.
يمكن أن تمر ساعة هكذا، بسبب مجرد التفكير فيه. ***
في البيت، وفي جولاته في المنطقة المجاورة لنا مع أولجا، كان لووكر دائرة كبيرة من المعارف. يقترب مني أشخاص حتى الآن ويقولون لي: «أنت والد ووكر!» يشعرني هذا بذكائه. كان أنيقا في ملابسه أيضا؛ إذ كانت أولجا تشتري له أحدث الملابس من محلات جاب في مناسبات أعياد ميلاده، ومن حين لآخر كنت أذهب خلسة لأشتري له شيئا ما بنفسي. ولا أستطيع وصف سعادتي حين اشتريت له أول قميص يناسب الأولاد الكبار؛ إذ بدا أنيقا ورائعا، واشتريت له سترة تزلج برتقالية، واشتريت له أول بنطال جينز، وأول بنطال كاكي اللون، وأول حذاء رياضي، وأول قبعة رياضية، وسترة طيار ذات ياقة فرو، وكنت أشتري له «تي شيرت» من أي مكان أسافر إليه. اشتريت له فانلة داخلية أصغر من يدي، ونظارة شمسية لم تعجبه، وقبعة وقفازات (ملقاة كلها جانبا رغم أنها جديدة)، وجوارب وأحزمة هندية مطرزة بالخرز؛ كل رموز مرحلة الصبا العادية، كل ما نرغب أن يكون لديه، وليس ما يرغب فيه هو. في يوم من الأيام سآخذه مع والدي وأخي لأشتري له أول رابطة عنق. أعلم أن هذا لا جدوى منه؛ لأن الصدرية التي يرتديها لالتقاط لعابه ستغطيها، ولكن لعل هذا يكون الطقس الذكوري الوحيد الذي يمكن أن نمنحه إياه.
مكتوب في دفتر كنت أدون فيه ملاحظاتي:
27 ديسمبر عام 1997
অজানা পৃষ্ঠা