فقيل له: ما ندري أيُّ كلامك أعجبُ، قولُك: لم يحترق، أو قولُك: لم يكن الله ليفعلَ.
فقال: ذلك بكلماتٍ سمعتُهن من رسول ﷺ، من قالهن حين يصبح، لم يُصبه سوءٌ حتى يُمسي، ومن قالهن حين يُمسي، لم يصبه سوء حتى يُصبح.
* وقد تحصَّنَ كثيرٌ منهم بآيات من القرآن من اللصوص والأعداء والسباع، وكل ذلك شرطُه الإيمان الصادق، ومن ليس من أهله لا ينفعُه ذلك.
ونعلُ أحمدَ بن حنبلٍ أذهبتِ الجنَّ؛ فإنه ورد أن جاريةً للخليفة كانت تُضرَع، فدُعي لها أحمدُ، فضربها بنعله، فذهب عنها، ولم يعد، فلما مات أحمدُ، عاد، فدعا لها صاحبُه أبو بكرٍ المروذيُّ، فقال له الجني: حتى تكون أحمدَ بن حنبلٍ.
وكذلك ذهبَ كثير منهم بقراءة شيء.
فيحكى عن ابن تيمية: أنه كان يقول في أُذنه: ﴿آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ﴾ [يونس: ٥٩]، فيزول عنه.
وأخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا ابن البالِسيِّ: أنا المِزِّيُّ: أنا ابن أبي عمرَ: ثنا أبو جعفرٍ: أنا أبو عليٍّ: أنا الحافظُ أبو نعيمٍ: ثنا سهلُ بن عبد الله: ثنا الحسينُ بن إسحاقَ: ثنا داودُ بن رشيدٍ: ثنا الوليدُ بن مسلمٍ: ثنا ابن لهيعةَ، عن عبد الله بن هبيرةَ، عن حَنَشٍ الصنعانيِّ، عن عبد الله بن مسعودٍ: أنه قرأ في أُذن مبتلًى، فأفاقَ، فقال
1 / 42