ويحكي عن بنات العباسية، كيف يطاردهن بنظراته الجائعة، وكيف يستجبن بأدب منتظرات الخطوات التالية التي لا تجيء أبدا. - العين بصيرة واليد قصيرة!
فأقول ضاحكا: ربما يخبئ لك الدهر حظا كما خبأه لأخيك أحمد!
فيقول محتجا: لا تذكرني بالوغد!
كان عبد الخالق متدينا من نوع ما، يحافظ على صلاته وصيامه ويكثر من الدعاء لعل وعسى، ولكنه لا يتردد فيسكر ليلة الجمعة متجرعا أرخص أنواع الأنبذة بشارع محمد علي، ثم يذهب مترنحا إلى درب طياب. ويتغنى إذا سكر:
الحمد لعلام الغيب،
القادر على أن يملأ جيبي،
وآخذ من الدنيا نيبي،
وأتزوج بفرنسية.
وعلى نقيض شلتنا لم يعرف الانتماء إلى الحركة الوطنية، وبامتعاض يقول: كلهم مهرجون، ماذا فعلوا للبائسين؟!
وتحمل الأصوات على الاستعمار والأجانب، فيقول ساخرا: السياسيون يقاسمونهم الخيرات، ويضحكون علينا بالخطب!
অজানা পৃষ্ঠা