95

وقبل مغادرة حضرتك الكريمة في هذا القسم الثاني أود أن أقول: اعلم وفقني الله وإياك أن علماء الحديث يعرفون الحديث الشاذ بأنه ما يرويه الثقة مخالفا به الثقات، فما بالك إذا خالف الثقة القرآن؟ فهل يطرح الحديث أم لا، إنه يطرح بالمرة ولا يقبل، وقد لاحظت مخالفة الأحاديث التي لم تحتمل التأويل للقرآن الكريم، بغض النظر عما في أسانيدها من ظلمات ومقالات كما مر، ولا شك في وضعها على صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يستبعد أيضا أن تكون من إسرائيليات كعب الأحبار(1) اليهودي حيث وقد ورد في سير أعلام النبلاء 3/489 أن كعبا جالس أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية، فتلقفوا عنه، وهكذا تحيط بنا الإسرائيليات وغيرها من الروايات والقصص والحكايات الكاذبة من كل جانب، وبعض المسلمين يصدقون، والحشوية يؤيدون ويصححون، وأعداء الإسلام يصفقون ويضحكون، فتأملوا ايها العقلاء؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

পৃষ্ঠা ৯৮