84

2 عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبره أن أناسا قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يارسول الله. قال: هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يارسول الله. قال: فإنكم ترونه كذلك، يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان عبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه... وهو حديث طويل ساقه إلى أن قال: ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد، ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة فيقول: أي رب، اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها، فيدعو الله ما شاء الله أن يدعوه، ثم يقول الله تبارك وتعالى: هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غيره.

فيقول: لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء الله، فيصرف الله وجهه عن النار.

فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب قدمني إلى باب الجنة. فيقول الله له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك لا تسألني غير الذي أعطيت، ويلك يابن آدم ما أغدرك؟

فيقول: أي رب، يدعو الله حتى يقول له فهل عسيت أن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره.

পৃষ্ঠা ৮৭