আল্লাহকে দেখা
رؤية الله تعالى بين العقل و النقل
জনগুলি
الدليل الرابع:
ما جاء في آيات الكتاب من الانكار البالغ والتقريع الشديد للذين سألوا الرؤية من اليهود والمشركين مع تحذير المسلمين من أن يقعوا فيما وقعوا فيه ومن ذلك قوله تعالى: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة}(1)، وقوله تعالى: {وقال الذين لا يرجون لقآءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا}(2)، ثم أتبع ذلك بيان حالهم عندما يرون الملائكة: {يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا}(3) وسكت عن رؤية الله تعالى لما في سؤالها من التعنت البالغ والكفر العظيم وقوله: {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل}(4)، وكذلك قوله تعالى: {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون}(5).
ووجه الاستدلال بذلك ما في هذا الانكار من الدلالة الواضحة على أن الذين سألوها تخطوا جميع الحواجز واقتحموا كل السدود حتى داسوا حمى محجورا وحاولوا أمرا مستحيلا، ولذلك عوقب بنو إسرائيل بالصاعقة على هذا السؤال مع أنهم لم يعاقبوا بمثلها على جميع ما كانوا يأتونه من الفظائع، حتى عبادتهم للعجل.
فإن قيل: إن الإنكار ليس هو على السؤال ذاته وإنما هو على التعنت.
পৃষ্ঠা ১২০