أَو السَّعْي على دولته وَأَنا أحملك على حكمك وَقَتله.
وَمَا زَالَ جرح اللِّسَان كجرح الْيَد وزلة القَوْل كزلة الْفِعْل وعثرة الْكَلم كعثرة الْقدَم فاحذر ان يكون تقربك إِلَى السُّلْطَان أَو وزيره بخيانة صَاحبك مُقَدرا انك تحظى بذلك عِنْده فَرُبمَا كَانَ فِيهِ فَسَاد أَمرك مَعَه كَمَا لحق المكني أَبَا نوح مَعَ إِسْمَاعِيل بن بلبل فَإِن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْفُرَات حدث قَالَ: لما كثرت شكوى الْمُعْتَمد بِاللَّه رحمت الله عَلَيْهِ من إِسْمَاعِيل بن بلبل أَرَادَ الْمُوفق ان يقْضِي حَقه بِصَرْف إِسْمَاعِيل إِلَى ان يسكن مَا فِي نَفسه مِنْهُ فَقَالَ لَهُ: أخرج إِلَى ضياعك بكوثى وأقم فِيهَا مُدَّة شهر مُعْتَزِلا للْعَمَل ثمَّ عد بعد ذَلِك وقلد مَكَانَهُ الْحسن بن مخلد واستخلف الْحسن أَبَا نوح وَكَانَ أَبُو نوح يُكَاتب إِسْمَاعِيل بن بلبل بأخبار الْحسن فَلَمَّا عَاد إِسْمَاعِيل إِلَى النّظر فِي الوزارة وحضره أَبُو نوح وَجعل يخاطبه خطاب مأنوس بِهِ وَإِسْمَاعِيل يلوي وَجهه عَنهُ فَلَمَّا خلا
1 / 51