রুসুম দার খিলাফা

হিলাল আল-সাবি d. 448 AH
30

রুসুম দার খিলাফা

رسوم دار الخلافة

তদারক

ميخائيل عواد

প্রকাশক

دار الرائد العربي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٩٨٦م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

دونهم وعوام النَّاس وَمن لَا رُتْبَة لَهُ مِنْهُم فمنكر مِنْهُم تَقْبِيل الأَرْض لِأَن مَنْزِلَتهمْ تقصر عَن ذَاك وَمن أولى الْأَفْعَال بالوزراء وَمن هُوَ فِي طبقتهم ان يدْخل إِلَى حَضْرَة الْخَلِيفَة نظيفا فِي بزته وهيئته وقورًا فِي خطْوَة ومشيته متبخرًا بالبخور الَّذِي تفوح روائحه مِنْهُ وينفح طيبه من أردانه وأعطافه وَأَن يتَجَنَّب مِنْهُ مَا يعلم أَن السُّلْطَان يكرههُ ويأبى شمه كَمَا لحق إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي مَعَ المعتصم بِاللَّه رحمت الله عَلَيْهِمَا فَإِن إِبْرَاهِيم كَانَ يكثر اسْتِعْمَال الغالية ويتغلف مِنْهَا فِي كل يَوْم بِمِقْدَار أُوقِيَّة فِي رَأسه ولحيته ويسرح شعره فتختبىء فِي أثيابه وَبَين طاقاته وَكَانَ المعتصم يجتوي رائحتها وَلَا يَسْتَطِيع الصَّبْر عَلَيْهَا ويقاسي من اجلاسه إِلَى جَانِبه مَا يتكلفه وَلَا يبوح بِهِ فَلَمَّا زَاد ذَلِك عَلَيْهِ أَجْلِس عَليّ بن الْمَأْمُون فِيمَا بَينه وَبَينه فثقل فعله على إِبْرَاهِيم وضاق صَدره بِهِ وَلم يعرف السَّبَب فِيهِ إِلَى ان جَاءَهُ مُخَارق الْمُغنِي فَأعلمهُ ان

1 / 32