মহাত্মা গান্ধীর মহান আত্মা
روح عظيم المهاتما غاندي
জনগুলি
وكان هذا الاتجاه مما تلتقي عليه عوامل الوفاق وعوامل الشقاق، ويتوافى عنده ما يراد وما لا يراد.
فمن عمل المؤرخ الباحث، لا من عمل المتدين المؤمن فحسب، أن يفهم للتاريخ معنى غير معنى المصادفة العمياء، وأن يرى للعالم مصيرا مقدورا يمضي إلى غاية هذا الاتجاه حيث تهديه عناية الله.
روح الهند
ونعني بروح الهند ما يقابل «السيكولوجية القومية» التي تميز أمة من أمة في الخصائص النفسية.
وليس من اليسير أن نتكلم عن سكان الهند كأنهم أبناء قومية واحدة؛ لأنهم لم تتفق لهم قومية في العنصر، ولا في اللغة، ولا في العقيدة، ولا في الدولة، ولا في المعالم الجغرافية.
فلم يشعروا قط في تاريخهم القديم بشعور أبناء الدولة الواحدة، ولم يجمعهم قط فخار وطني واحد، أو عصبية قومية واحدة.
فليس من اليسير أن نتكلم عن روح الأمة حين لا تكون هناك أمة، ولكن هذه الخاصة السلبية هي في الوقت نفسه جامعة الهند الكبرى؛ لأن خلو النفس الهندية من دواعي العصبية القومية قد فسح الطريق لشعور آخر يشغل تلك النفس ويستغرقها في مكان العصبية القومية، وهو الحاسة الدينية أو الحاسة الروحانية.
فاتجهت النفس الهندية إلى هذا الشعور بقوة واحدة إذ كانت الأمم الأخرى تشغل جانبا من روحها بالنخوة الوطنية وجانبا منه بالحياة الروحية، فكانت العقيدة للهندي ملاذ جسد وملاذ روح، وعوضا من فخر الدول وعصبية الأقوام.
قال «تاجور» في محاضراته التي ألقاها على الأمريكيين عن القومية في العالم: «إنه لما كانت مشكلاتنا في الهند داخلية أصبح تاريخنا تاريخ معالجة أخلاقية دائمة ولم يكن تاريخ قوة منظمة للدفاع أو الهجوم. وما كانت العالمية الغامضة التي لا لون لها، ولا الوثنية العارمة التي تتراءى في عبادة الأمة لنفسها لتكون هي الغاية القصوى التي يسعى إليها تاريخ بني الإنسان».
وكأنما أراد الشاعر الكبير بكلامه هذا أن الهند بدأت حيث تنتهي أمم أخرى؛ لأن كفاح القوميات سينتهي لا محالة إلى تعميم الآداب الإنسانية، أو إلى حل المشكلات الأخلاقية، وهي المشكلات التي فرضت على الهند بحكم حالتها الخاصة منذ بداية تاريخها.
অজানা পৃষ্ঠা