رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

শাবান ইসমাইল d. 1443 AH
57

رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

প্রকাশক

دار السلام للطباعة والنشر

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

জনগুলি

أدلة المذاهب: أدلة المذهب الأول: استدل الجمهور على صحة مذهبهم، وهو: أن الرسم العثماني توقيفي لا يجوز تغييره بالأدلة الآتية: أولا: لقد كان الرسول ﷺ حريصا -كل الحرص- على توثيق النص القرآني من جهتين: الجهة الأولى: الحفظ: فقد كان ﷺ يحفظ كل ما ينزل عليه من الوحي، ثم يقرئ أصحابه بما حفظ، ويأمرهم بحفظه. الجهة الثانية: الكتابة: وقد بينا -فيما سبق- أنه ﷺ كان له كُتَّاب يكتبون له الوحي، ثم يراجعهم فيما كتبوا، حتى إذا وجد خطأ أمرهم بإصلاحه. عن زيد بن ثابت ﵁ قال: "كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله علي وسلم وهو يملي علي، فإذا فرغت قال ﷺ: "اقرأ" فأقرؤه، فإذا كان فيه سقط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس"١. وعن ابن عباس ﵄ قال: "كان رسول الله ﷺ مما يأتي عليه الزمان، وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه شيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: "ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا"، وإذا نزلت عليه الآية يقول: "ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" ٢. ولم يلحق الرسول ﷺ بالرفيق الأعلى إلا والقرآن كله مكتوب على هذه

١ رواه الطبراني بسند رجاله موثقون. ٢ رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن.

1 / 64