রোকাম্বোল
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
জনগুলি
وخرجت الخادمة ثم عادت أيضا وقالت: سيدتي، إن هذا الرجل يقول إنه قادم لمخابرتك في شأن مهم. - ليس لي أشغال مهمة. اذهبي واصرفيه. - لقد كلفني أن أذكر لك اسم رجل يقول إنه يهمك شأنه. - قلت لك اذهبي، فإني لا أريد أن أعرف أمرا. - ولكن هذا لا يمنعني أن أذكر لك اسم الرجل الذي كلفني أن أذكره أمامك. - لقد تجاوزت الحد في عصياني، فأنا أطردك من خدمتي منذ الآن، ولا تعودي إلى هذا المنزل.
أما الخادمة فلم تكترث بما سمعت، وكانت قبضت من أندريا ما جعلها تعصي هذا العصيان. قالت لها ببرود: إن السير فيليام كلفني أن أقول لك إنه آت ليخابرك بشأن فرناند روشي.
ولم تكد باكارا تسمع اسم فرناند حتى وثبت من فراشها وقالت: هو آت ليخابرني بشأن فرناند، قولي له إني هنا وإني مستعدة لقبوله، اذهبي وأدخليه في الحال إلى قاعة الانتظار. ثم اختنق صوتها وجعلت تختلج وتضطرب اضطراب الريشة في مهب الريح. (8) البارون
ولبست ملابسها بسرعة، ثم دعت خادمتها فاني وأمرتها أن تدخله، فذهبت وعادت بأندريا الذي لم يقع نظره عليها حتى قدرها، وعرف من رياش منزلها منزلتها من سلامة الذوق، ونظر إلى عينيها فعلم شدة سلطانها على القلوب، فقال في نفسه: هذه هي المرأة التي أحتاج إليها، وسأجعل منزلها قفصا لفرناند، فلا يخرج منه قبل أن أقضي أوطاري.
وتأملت هي أيضا بدورها أندريا، فاستدلت من توقد عينيه ومن ابتسامه السحري ومن جبهته الواسعة أنه شديد الذكاء، فقالت في نفسها: إنه إذا كان عدوا لي فقد لقي مني كفؤا، وإذا كان صديقا فسأنتصر ولا ريب؛ لأنه سيكون لي أقوى نصير.
وبعد أن سلم عليها أشارت إليه أن يجلس، وصرفت فاني، فجعل أندريا ينظر إليها بغير تأثر ولا اختلاج كمن جاء يحدثها بأشغال مهمة، ولا يعبأ بما وهبتها الطبيعة من الجمال، ثم قال: إني أدعى يا سيدتي السير فيليام، وقد أتيت لأعرض عليك خطة. - قل ما تريد، ولكن احذر أن تحدثني بأحاديث الغرام، فإذا كان هذا مرادك، فإني أسألك تأجيله إلى يوم آخر، لما أنا مصابة به من ألم الرأس. - أعلم ذلك، فإن ألم الرأس مسبب عن قلة النوم، وإن الخيبة في الحب تعدو إلى الأرق. - ماذا تعني بالحب والخيبة فيه؟
فأجابها بسكينة: عجبا! كنت أظن أنك مفتونة بفرناند روشي، وأنك تحبينه حبا يوشك أن يكون عبادة.
فارتعشت باكارا، ولكنها تجلدت فقالت: إني لا أحب أحدا أيها الميلورد. - أنا دون الميلورد يا سيدتي، فإني بارون، ويسرني جدا أني خدعت. - نعم أيها البارون، فقد خدعوك. - ذلك لحسن الحظ. - ماذا تريد بذلك؟ - أريد أنه لو صح أنك تحبينه وثبت ما أعلمه من ذلك، لكنت الآن بمنتهى التعاسة.
فاصفر وجهها وقالت له بعظمة: لماذا أكون تعيسة؟ - لأنه يسوء المرأة أن يفر الرجل الذي تحبه من قبضتها.
فهاجت عواطف الكبرياء من باكارا وقالت: إن المرأة التي تكون مثلي تجفو الرجال، وليس الرجال الذين يجفونها. - إن الرجل لا يترك امرأة وافرة الجمال مثلك إلا عندما يريد أن يتزوج. فرناند سيتزوج.
অজানা পৃষ্ঠা