রোকাম্বোল
الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)
জনগুলি
وعندها أوقف الشفالييه جواده فجأة، وقال للوسيان بصوت منخفض: اصمت وأصغ.
وأصغى لوسيان هنيهة، ثم قال لرفيقه: ماذا سمعت فإني لم أسمع شيئا؟ - لقد خيل لي أني سمعت وقع أقدام بين الأدغال. - ربما كان ذلك صوت مسير حيوان. - ربما، ولكني قلق البال. - ما يحملك على القلق؟ - إني لو لم أكن واثقا أن بنوات الأحدب سجين، لقلت أن هذا الصوت صوت وثبه. - إنك واهم أيها الصديق، فربما كان الذي سمعته صوت حفيف الأوراق. - ربما، فلنواصل السير.
وسار الفارسان ولم يبتعدا قليلا حتى رجع الشفالييه إلى الوقوف، وقال: إني لست مخطئا هذه المرة، وقد سمعت الصوت نفسه ولا بد لي أن أتحقق.
ثم دفع جواده إلى جهة مصدر الصوت، فطاف هنيهة باحثا وعاد وقال: أظن أني مصاب بدوي في أذني لأني لم أر أحدا. - قد يكون ذلك صوت سير حيوان كما قلت لك، ولنواصل السير فقد اقتربنا من الدير. - بل أرى الأفضل أن أنتظرك هنا. - لماذا؟ - لأنك إذا كنت وحدك قد تفتح لك حنة الباب، وأما إذا رأتني فلا يمكن أن تفتحه. - لقد أصبت أيها الصديق. - إذن سر، فإذا أصرت على الرفض ورأيت أنك محتاج إلي، فصفر لي أحضر إليك في الحال.
فتركه لوسيان وانصرف وبقي الشفالييه وحده ينتظره، فما مضت هنيهة حتى ارتعش؛ إذ سمع ذلك الصوت السري للمرة الثالثة.
ولكن الصوت كان قريبا جدا منه، فقال في نفسه: لم يبق لدي ريب أن الصوت صوت أقدام لص.
وعند ذلك أخذ مسدسه من جيبه، ودفع جواده إلى الغابة.
ولم يكد ينتقل به من مكانه حتى أصيب برصاصة بندقية، فصاح صيحة ألم وانقلب يهوي عن جواده إلى الأرض متضرجا بالدماء.
24
ولا بد لنا لمعرفة هذا القاتل من اتباع الأحدب حين خروجه من القبو، وقد تركناه متوجها إلى منزل داغوبير ليعلم إذا كان قد سقط في الفخ، أو سلم منه فينذره إذا وجده في منزله بأن لوسيان يريد اختطاف حنة.
অজানা পৃষ্ঠা