91

============================================================

انا هي بالقوة اولا ، ثم بالفعل آخرا ولا خروج لما هو قائم بالقوة الي الفعل ، الا بوجود ما هو قائم بالفعل ، واذا كان لا خروج لما هو قائم بالقوة الي الفعل ، الابوجود ما هو قائم بالفعل ، والخارج الي الفعل موجود ، فوجود ما هو قائم بالفعل وجودا ضروريا ، واذا كان وجود ما هو قائم بالفعل وجودا ضروريا لم يخل في وجوده أما أن يكون هو العقل الأول او غيره ، وبطل ان يكون هو العقل الأول امتناع وجود فعله الا بوجود غيره واحتباجه في العقل الي ما يوجد معه خارجا عنه فيفعل فيه ، وكون العقل الاول مستغنيا في فعله عن غير يفعل فيه غير ذاته ، بكونه هو التمام الذي وجوده عمما وجد عنه تعالي ، وتكبر وجودا واحدا لا مثل له في وجوده ، ولا غير فيكون وجوده معه ليفعل فيه ، اذ لو كان لصار المعبود تعالي لا معبودا ، وقد تقدم من القول في ذلك ما يكفي ، وزيادة علي ما بناه في كتابنا المعروف براحة العقل ، وما يكون بهسذه المنزلة في الوحدة ، فلا يكون معه ما يفعل فيه ، فلا وجود للكثرة عنه ، الا بفعله في ذاته ( واذا كان فعله (1) في ذاته ) وكان فعل ما يخرج القائم بالقوة به ، وبفيضه في غيره ، فقد بطل ان يكون ما به تخرج الموجودات بالقوة الي الفعل ، وهو العقل الاول ، واذالم يكن هو العقل الأول ، ثبت انه غيره وهو الثاني ، يشهد بصحة قولنا أن الني (صلعم) وآله لم يحتج بعظيم مرتبته وتماميته الي غيره من البشر يكمل بمكانه فعله الذي هو التنزيل والشريعة ، وانه (صلعم) في ذلك تفرد بذاله وعن ذاته صدر بحسب ما استفاده مما عنه كان پنله درجة الكمال ، فوجد ما قرأه وشرعه تماما ، ولذلك اجري نفسه في دار الجسم في التنزيل مجري العقل الأول . في ذات الابداع ؛ لتكون افعاله ومرقبته مؤدية لمتأملها الي صحة الاعتقاد في معرفة ما غاب عن الحواس (1) سقطت لي نخة (ا).

পৃষ্ঠা ৯১