============================================================
الفصل الخامس قال صاحب الاصلاح: والمحتاج الي التمام هو فعل النفس ، لا ذات النفس ، لان فعل النفس لا يتم الا بزمان ، وانبعاث النفس هو مع الزمان ، كما ان العقل الاول هو والزمان واحد ، لأن المبدع الاول هو والابداع والزمان والتمام ايس(1) واحد ، فالباري ابدع الايسيات كلها دفعة واحدة ، والنفس وان كانت حتاجة الي الاستفادة من الاول فليس ذلك بنقصان في ذاتها ، كما ات الاول لم يكن تاقصا وان كان محتاجا الي الأمر ، والتمامية ، والتقصان (2) ظهر في فعل النفس لا في ذاتها .
قال صاحب التصرة : انه لم يعلم ان العقل غير حتاج الي شيء من الاشياء مثل حاجة النفس الي الاستفادة من العقل، وليس حال العقل والأمر كحال النفس والعقل اذ الامر من جهة العقل ليس مو شيء غير العقل ، بل هويتهما هوية واحدة، ومن المحال ان يقال ان الشيء يحتاج الي ما هوهو، يل الحاجة من الشيء الي الشيء اذا كان غيره ، هذا قولهما .
وققول : ان قوله صاحب النصرة هو جواب عما اوجبه صاحب الاصلاح من حاجة العقل الي الأمر فقط ، ولما كان الكلام علي المباديء الخارجة من عالم الطبيعة كان قوله صاحب النصرة في ذلك اولي بالحق من قول صاحب الاصلاح ، وذلك ان الذي يليق بان يقال انه محتاج الي التمام ، وانه لا يتم إلا بزمان ، لأنه انبعاث من عالم الطبيعة لا من خارجها ، 1- في اسخة (ب) جاءت (ايس) ، 2 - جامت والثفس قي نسخة(ب).
পৃষ্ঠা ৬০