وعشرين، وكان معه جماعة من أصحاب النبي ﷺ قد ذكرنا أسماءهم وما جرى لهم.
ذكر أن عبد الله بن أبي سرح بنى مسجدا بالقيروان عند «باب عبد الله» (١) هو به معروف، يقال له (٢) «مسجد ابن أبي سرح».
شهد (٣) فتح مصر واختط بها، وكان صاحب ميمنة المسلمين مع عمرو بن العاص في حروبه، وفارس بني عامر بن لؤي والمقدم فيهم.
عن عبد الله بن ربيعة (٤) قال (٥): صلّى عبد الله بن سعد بن أبي سرح المغرب بإفريقية، فلما صلّى ركعتين سمع جلبة في المسجد (٦)، فأرعبهم ذلك وظنوا أنه العدو، فقطع الصلاة، فلم يجد شيئا (٧). ثم خطب الناس وقال: إن هذه الصلاة اختصرت.
ثم أمر مؤذنه فأقام الصلاة، ثم أعادها.
ولما (٨) حضرت عبد الله بن سعد الوفاة وهو «بالرملة» -وكان قد خرج هاربا من الفتنة-جعل يقول لهم من الليل: «أصبحتم؟» فيقولون: «لا».فلما كان مع الصبح قال: «يا هشام بن كنانة (٩)، إني لأجد برد الصبح، فانظروا!» ثم قال لهم: