রিযাদুল নফূস ফি তাবাকাত উলামায়ে কায়রোয়ান ও আফ্রিকা

আবু বকর আল-মালিকি d. 464 AH
70

রিযাদুল নফূস ফি তাবাকাত উলামায়ে কায়রোয়ান ও আফ্রিকা

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

তদারক

بشير البكوش

প্রকাশক

دار الغرب الإسلامي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

فسماه الناس، إلى اليوم، «وادي سهر» (٥٦)، لأنهم سهروا عليه، فلما صلّى عقبة الصبح أمر المسلمين بقتالهم، فقاتلوهم قتالا ما رأى المسلمون مثله قط، حتى يئس المسلمون من أنفسهم، ثم أعطاهم الله ﷿ النصر والظفر، فانهزم الروم [وقتل فرسانهم وأهل النكاية والبأس منهم] (٥٧) واستولت الهزيمة على بقيتهم. وفي هذه الغزوة ذهب عز الروم من «الزاب» وذلوا وتحصنوا (٥٨)، [فكره عقبة المقام عليهم وقد تحصنوا] (٥٧). ورحل منها يريد المغرب حتى نزل «تاهرت»، فاستغاث الروم بالبربر، فأجابوهم ونصروهم، فقام عقبة في الناس خطيبا، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وقال (٥٩): «أيها الناس! إن أشرافكم وخياركم، الذين رضي الله تعالى عنهم وأنزل فيهم كتابه، بايعوا رسول الله ﷺ «بيعة الرضوان» على [قتال] (٦٠) من كفر بالله إلى يوم القيامة، وهم أشرافكم والسابقون منكم إلى البيعة، باعوا أنفسهم من رب العالمين بجنته بيعة رابحة. وأنتم اليوم في دار غربة [وإنما بايعتم رب العالمين، وقد نظر إليكم في مكانكم هذا، ولم تبلغوا هذه البلاد إلا طلبا لرضاه وإعزازا لدينه. فأبشروا! فكلما كثر العدو كان أخزى لهم وأذل، إن شاء الله تعالى. وربكم-﷿ -لا يسلمكم، فالقوهم بقلوب صادقة، فإن الله-﷿ -جعلكم [أولي] (٦٠) بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين، فقاتلوا عدوكم على بركة الله وعونه] (٦١). فالتقى المسلمون معهم، فقاتلوهم قتالا شديدا، [فلم يكن لهم بقتال العرب من طاقة] (٦٢) فولّى الروم هاربين، ومات منهم ومن البربر [عدد عظيم] (٦٣) وقتلوا قتلا ذريعا.

(٥٦) هو وادي المسيلة كما في البيان المغرب ٢٤: ١، ومسالك البكرى ص ٥٩، ٥٤. (٥٧) زيادة من المعالم وقارن بعبارة تاريخ إفريقية ونهاية الأرب فهي قريبة منها. (٥٨) عبارة تاريخ إفريقية ونهاية الأرب: «فذهب عزهم من الزاب وذلوا آخر الدهر» وفي صلة السمط «وذلوا إلى آخر الدهر». (٥٩) تراجع هذه الخطبة في المعالم ٥٠: ١، وفي تاريخ إفريقية والمغرب ص ٤٣. رواية قريبة منها. (٦٠) زيادة من تاريخ إفريقية. (٦١) وردت هنا في الأصل عبارة: والله لا يرد بأسه عن القوم المجرمين. فرأينا حذفها والاستغناء عنها بما تقدم في آخر الخطبة. وما بين المعقفين أضفناه من المعالم وقارن بتاريخ إفريقية والمغرب. (٦٢) زيادة من المعالم وقارن بتاريخ افريقية والمغرب. (٦٣) زيادة يقتضيها السباق.

1 / 37