رياض الأديب لبشير الفزاري تحقيق يوسف أمبوعلي - ب تخرج
رياض الأديب
نصوص أدبية مختارة
الشيخ الفقيه الشاعر: بشير بن عامر بن عبد الله الفزاري
بالتقريب (1037 -1107ه )
تأليف: أبو أحمد
{ يوسف بن أحمد أمبو علي }
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
هذه مقتطفات من شعر الشيخ بشير بن عامر الفزاري الأزكوي سميتها " رياض الأديب" إقتطفتها من دوحته بستان حلت أزهاره وكمل اخضراراه فأخذت ما أخذت وما أبقى فأغمضت عيني ومددت يدي فاقتطعت من بستان زهره ما استطاعت أن تعمله يداي فأقدمه إلى أحبائي وأصحابي وخلاني وحين أخذته شممت رائحته فرأيته زكي الرائحة فواح الأريج فاظمأننت لما أخذت وسألت الله أن يضع له القبول عن قارئه وأن يكون رحيقا عند سائغيه ولؤلؤا أو جوهرا عند ناظريه ولابسيه.
ولعلي لا أكون مخطئا إن قلت إنها المرة الأولى التي نظهر فيها شعر الفزاري على النور ويخرج من ظلمة الجحور وقد جمعته من ديوانه المصور في مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي ولا أبالغ إن قلت إنني فرحت أيما فرح حينما وقع في يدي فلم أغادره حتى قرأته كاملا ونظرت فيه متأملا فرأيته كالماء النمير في حلق الصادئ الضمئان.
فلم أشأ أن أستفيد به وحدي وأنال منه ما يشفي لي شوقي وقصدي فنشرته لقارئيه وسامعيه لنتبادل رحيق متعته كما قال المعولي:
إن الحبيب إذا خلا بحبيبه ... لا بد أن يتداولوا الأقداح
هذا يعل وهذا ينهل تارة لا يسأمون عشية أو صباحا
وأدعوا الله أن يقيض من يستمر لتحقيق ديوانه وإخراجه إلى النور وتقديمه للعالم كمادة أدبية حضارية فكرية ومائدة ملئ بأصناف الأطايب والاعاجب.
وإذا سألتموني لم لم تخرجه فاقول:
" رحم الله امرأ عرف قدر نفسه".
والسلام ختام.
* مولده ونسبه:
পৃষ্ঠা ১