রিওয়ায়া লাম তুক্তাব বাকদ
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
জনগুলি
وبالرغم من محاولة مؤلف الرواية «تمجيد» وولف عبر روايته إلا أن التغييرات التي صاغ خلالها روايتها «مسز دالواي» (من أجل جعلها متسقة والزمن المعاصر الذي كتبت فيه) قد حملت وجهين، أحدهما إيجابي والآخر سلبي.
ففي حين، فتح المؤلف قوس الزمن على اتساعه فمنح روايته ثراء تقنيا ومعاصرا لم يكن يتاح له لو أنه احترم زمن الرواية الأصلية لوولف في أوائل القرن الماضي، ومن ثم استفاد من «عصرنة» الشخوص لخلق دراما جدلية نتجت عن التباين الزماني بين نساء من أزمنة مختلفة.
غير أنه على الجانب الآخر أضعف جلال رواية «مسز دالواي» حين غسل عنها زمن الحرب الكونية الأولى بكل ما غلف تلك المرحلة من شجن واشتباكات وتداعيات سوسيولوجية وسياسية وانقسامات نفسية لمعاصري ذاك الزمن. وجازف بالاصطدام مع قراء وولف المعاصرين الذين أحبوا رواياتها بكل مفردات ذاك الزمان الجميل (لأن كل ماض هو جميل بالضرورة). كما أن استبدال إصابة الشاعر بالإيذر عوضا عن إصابته بصدمة عصبية من جراء انفجار قذيفة في الحرب على مقربة منه، يعد إساءة بالغة لرائعة وولف الروائية (هذا في رأيي على الأقل).
ربما كان من الضروري على قارئ رواية الساعات أن يكون على دراية بأسلوب كتابة وولف الروائية حتى يتسنى له فهم «الساعات» بسهولة، وفحص مفرداتها الجمالية من حيث البناء الدرامي وتوظيف الأحداث. فتلك الرواية هي تجسيد لفلسفة وولف التي صاغتها في إحدى رواياتها على لسان إحدى شخصياتها (غير أنها خانتها في حياتها بانتحارها) حيث تقول: «ليس بوسعك أن تجد السلام الداخلي، بتجنب الحياة.»
رواية الساعات، كما يقول الناقد كيري فريد،
59
هي ترنيمة وصلاة تضفر بين الوعي بما تمنحنا الحياة من جمال وما ترزؤنا به من خسارة، وتؤكد ما يحاول كننجام أن يثبته دائما خلال أعماله، وقد صرح به غير مرة، أن الفن أكثر رحابة وثراء من مجرد «عالم من الموجودات» التي نرى.
يذكر أن الرواية تم تحويلها إلى فيلم في ذات العام من إخراج «ستيفن دالدراي»،
60
جسدت فيه دور فرجينيا وولف الممثلة الأمريكية الجميلة «نيكول كيدمان»، وبرع الماكيير في نحت ملامح وولف بدقة وأنفها المميز على وجه كيدمان
অজানা পৃষ্ঠা