রিওয়ায়া লাম তুক্তাব বাকদ
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
জনগুলি
ناقشت فيها موضوعة كتابة النساء، أو النساء وفعل الكتابة. ورصدت صمت النساء اللواتي «خدمن طيلة قرون باعتبارهن مرايا تمتلك قوة سحرية بوسعها أن تعكس صورة الرجل بضعفه الحقيقي». تحدثت عن النساء اللواتي تم إقصاؤهن خلال قرون طويلة مضت ومنعهن من الدخول إلى المكتبات، أو السير على عشب الجامعة «المقدس». غير أنه فيما أقصي جسد المرأة (الحقيقي) عن المؤسسة الثقافية، ظلت المرأة، ك «جسد»، دوما موضوع المجاز الأدبي والتعبير الفني لدى الكاتب الرجل، وكذلك مادة استقراء لدى مختلف الدراسات السيكولوجية والسوسيولوجية، واعتمد الرجال على النساء ليكن الشاخص الجاهز لتصويب السهام، والشاشة التي تعرض عليها النظريات والإخفاقات الذكورية. ف «الرجل لا يرى المرأة سوى في أحمر العاطفة لا في أبيض الحقيقة»، حسب تعبير وولف.
وربما تذكرنا تلك الفكرة - الحقيقية إلى حد بعيد - عن المرأة من خلال منظور الرجل ومنظور المجتمع بكتاب «الجنس الآخر» للكاتبة سيمون دو بوفوار حين قالت ما معناه إن المرأة لا تولد أنثى بالمعنى التداولي التنميطي للكلمة، لكن المجتمع يجعلها كذلك.
ظهر اهتمام فرجينيا البالغ بقضايا المرأة في تلك المحاضرتين اللتين ألقتهما عام 1928م في جامعة كامبريدج والتي فيهما أطلقت مقولتها الشهيرة «إن النساء لكي يكتبن بحاجة إلى دخل مادي خاص بهن، وإلى غرفة مستقلة ينعزلن فيها للكتابة.» نشرت المحاضرتان في الكتاب السابق ذكره وصدر عام 1929م. تناولت فيه تاريخ مشروع أدبي تحاول أن تكتبه امرأة، وأشارت، للتدليل على التباين بين المتاح للرجل الكاتب والمتاح للمرأة الكاتبة، إلى «جوديث» أخت شكسبير وكيف أن الحيف الذكوري أزاحها عما يفترض أن تكونه ككاتبة مرموقة انتصارا لحقوق شكسبير (الذكر)، رغم إقرار الجميع بفطنتها ونبوغها في الكتابة. أشارت أيضا إلى «جين أوستن»
31
وكيف كانت تخبئ كتابتها بمجرد أن تسمع صرير مزلاج الباب. تلك الأمثلة، وغيرها مما ساقت فرجينيا في كتابها، تخلص إلى المبرر الإنساني والعملي الذي يحتم حصول المرأة الكاتبة على مناخ يشبه ذات المناخ المتاح للكاتب الرجل؛ مثل غرفة مستقلة توفر قدرا من الخصوصية للمبدعة، وأيضا حقها في شيء من الاستقلال الاقتصادي. حيث لم يكن مقبولا في عصر فرجينيا أن يكون للمرأة مالها الخاص ولم يكن متاحا لها أن تختار مصيرها على نحو مستقل مثل الرجل . من أقوالها الشهيرة في هذا الكتاب: «إنه لمن البغيض أن يسجن المرء داخل غرفة، وكم هو أسوأ، ربما، أن يحرم من دخول غرفة مغلقة!»
وتتعرض وولف في ذات الكتاب للعراقيل والممارسات الإجحافية التي تعترض تطور مشروع المرأة الأدبي والثقافي، وتحلل الاختلافات بين المرأة بوصفها «شيئا» أو «موضوعا» يمكن الكتابة (عنه) وبينها ك «مؤلف أو كمبدع». أكدت وولف أن ثمة تغييرا واجب الحدوث في شكل الكتابة بوجه عام لأن «معظم المنجز الأدبي كتبه رجال انطلاقا من احتياجاتهم الشخصية ومن أجل استهلاكهم الشخصي». وفي الفصل الأخير تكلمت عن إمكانية وجود عقل بلا نوع (أي لا يحمل السمة الذكورية أو النسوية). واستشهدت وولف بمقولة كولريدج:
32 «العقل العظيم هو عقل لا يحمل نوعا، فإذا ما تم هذا الانصهار النوعي يغدو العقل في ذروة خصوبته ويشحذ كافة طاقاته.» وأضافت وولف: «العقل تام الذكورية ربما لا ينتج شيئا أكثر من العقل تام الأنثوية.» «ثلاثة جنيهات»
33
1928م، وهي مقالة تناقش فكرة المساواة والدعوة للسلام، وتعد المقالة المتممة لمقالة «غرفة تخص المرء» وفيها تختبر إمكانية مطالبة النساء بإنشاء تاريخ خاص وأدب يخص المرأة وحسب.
ككاتبة مقالات، كانت فرجينيا وافرة الإنتاج حيث نشرت حوالي خمسمائة مقالة في دوريات ثقافية وكتب، بداية من عام 1905م. اتسمت مقالات وولف بالطابع الحواري والتساؤلي الذي يجعل من القارئ مخاطبا ومطالبا بالإدلاء برأيه أكثر منه متلقيا سلبيا. اعتمدت مقالاتها الملمح الجدلي حيث تخفت نبرة المؤلف الذي يدلي ببيان للقارئ.
অজানা পৃষ্ঠা