============================================================
5 رسالة التوحيد.
أما في الجانب الديني فقد ظهرت الشعوبية فيما عرف في مطلع العصر العباسي باسم ( الزندقة) و هو مصطلح أطلق على كل من تشبه بالفرس في العادات و التقاليد و المعتقد. والزنادقة هم: كل من اظهر اعتناق الإسلام و اعتقد في باطنه غير الإسلام. و ق صد بالمصطلح بشكل خاص أولئك الذين اظهروا اعتناق الإسلام من الفرس و بقوا على دين المانوية، وسموا زنادقة اشتقاقا من اسم (زند) و هو كتاب المانوية المقدس. و كانت أولى حركات الزندقة قد ظهرت مع بداية حكم أبي جعفر المنصور (خلافته بين 137- 156 ه)، ففي عام 141 ه ظهرت حركة دعيت بالراوندية أعلن أتباعها إلهية الخليفة أبى جعفر المنصور وقالوا انه هو رهم الذي يطعمهم و يسقيهم ثم تحولت الدعوة إلى ثورة كادت تطيح بحكم أبي جعفر المنصور وتم القضاء عليهم. كذلك في عهد أبي جعفر ظهر أبو الخطاب محمد بن آبي زينب في الكوفة و نادى بالهية جعفر الصادق ثم بالحية نفسه فقتل على أثرها مع جمع كبير من أصحابه. وابتداء من خلافة المهدي بن ابي جعفر المنصور عام 158 ه، أعلنت الدولة بشكل رسمي حرها على الزندقة فنالت الحركة نصيبها من البطش و التصفية بعد أن اخذ آتباعها بالمجاهرة بمعتقدهم المستمد من المانوية: ديانة فارسية حلولت التوفيق بين التيانت الثلاث التى سادت الإمبر اطورية الفارمية و هي المجوسية (الزراشتية) والمسيحية و البوذية تتتسب إلى شخص يدعى (ماى) المولود في ببل عام215م. ادعى النبوة و آن الوحى نزل طيه وله اتجيل شبيه بلجيل النصارى. أخنت المانوية من المجوسية مبدا الثنوية فقالت إن العلم قيم وجاء من أصلين اثنين هما النور و الظلام.
و أخذت من المسيحية مبدا الخلاص. وأخذت من البونية الزهد و التقشف و جمعت بينها كلها في بين واحد اسمه الملتوية نصبة لمانى.
পৃষ্ঠা ৮