============================================================
51 رسالة التوحيد.
مدخل تاريخى تعتبر العقيدة النصيرية (العلوية) احدي مراحل تطور الفكر الباطني الذي مازج ما بين نظرية التشيع و مقالات الشيعة من جهة و بين ديانات الفرس القلعة (الزرادشتية و المانوية...) التي كانت سائدة قبل الإسلام من جهة أخرى، وقد تحقق هذا التمازج و التلاقح خلال الفترة التي أعقبت سقوط الدولة الأموية عام 132 ه و قيام الدولة العباسية وما أتاحته للعناصر الأجنبية - غير العرية من التوغل في المجتمع الإسلامي سياسيا وعسكريا واقتصاديا وفكريا خاصة في العراق مهد التشيع والرفض فقد كان الموالي (الأعاجم) هم العنصر الذي اعتمد عليه العباسيون في ثورتم على الأمويين و اسقاط حكم بني آمية، ثم أصبحوا تبعا لذلك جزء من الجهاز الإدارى للدولة العباسية و صار لهم وجود سياسي و عسكري و فكري في حاضرة الخلافة التى تحولت من الشام إلى العراق على مقربة من بلاد فارس.
خلال الدور العباسى الأول (132 - 232 ه) تمثل حضور الفكر الفارسي من خلال ما اصطلح على تسميته وقتها باسم الحركة الشعوبية وهي نزعة عنصرية فارسية
পৃষ্ঠা ৬