============================================================
5 رسالة التوحيد.
أبواب الأئمة كان آخرها في صورة محمد بن نصير رأس العقيدة النصيرية و مؤسسها الفعلي: يطلق على صورة الظهور البشرى للذات الإلهية في شخص بشري: (المعنى)، و هذا الظهور و إن اختلفت الصورة عبر الأدوار و القباب فالمقصود هو على بن أبي طالب، و ال يرمز للمعنى في المصطلح الديني النصيرى بالحرف الأبحدي ع (العين)، و هو الحرف الأول من اسم على، أما الاسم فيرمزون له بالحرف الأبجدي م (الميم) الحرف الأول من اسم محمد، ويرمزون للباب بالحرف س (سين) الحرف الأول من اسم سلمان، و جعوهم مصطلحا واحد هو (عمس)و يلفظونا آحرفا مقطعة، عم س، و هذا الثالوث الحرفي هو عقد عمس، شهادة الإعان عند النصيريين، ويعادل نطقه ما يعادل عند المسلمين من شهادة التوحيد، و ما عند النصارى من شهادة التثليث (الأب، الابن ، الروح القدس): إن الثالوث النصيري سالف الذكر ليس متساويا بل بعضه يؤدي إلى بعض، فالاسم ليس ال مساويا للمعنى، كذلك فان الباب ليس مساويا للاسم، لكن الثلاثة مترابطين وفق علاقة تراتبية، فالإعان يكون بالدخول من الباب، والسجود يكون للاسم، ومقصد العبادة ال يكون للمعنى أو كما يصفها النصيريون بقولهم: (الدخول من الباب ساجدا للاسم قاصدا المعنى). و من أنكر واحدا من الثلاثة أو ساوى بينهم فقد خرج عن حد التوحيد وصار كافرا. وهذا ما وقع به إيليس عندما رفض السجود للحجاب عندما تصور الله بصورة ادم
পৃষ্ঠা ১৮