ইবলিসের চিঠি
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
জনগুলি
فانظروا رحمكم الله إلى هذه المذاهب الردية ثم انظروا إلى مذاهب العدلية حيث قالوا : أنه تعالى واحد لا شبيه له ولا نظير وأنه هو المتفرد في ملكه المتوحد في سلطانه القادر العالم لذاته لا يحتاج إلى علم وقدرة بهما يعلم ويقدر، وأنه الحي السميع البصير لا يحتاج إلى طبيعة بها يحيى ولا سمع ولا بصر به يدرك. ويقولون : أنه لا يرى ولا يسمع بحواس وليس له مكان ، ولايجوز عليه صفات الأجسام. وأنه عدل في أفعاله صادق في أقواله، لايفعل القبيح ولا يشاؤه ولا يقضيه ، بل هو فعل العباد وأنهم أحدثوه. وأنه كلفهم رحمة منه فمن أطاعه أثابه ومن عصاه عاقبه، لا يأخذ أحدا بذنب أحد ولا يعاقب بغير جريمه، وأعطى المقدرة وأزاح العلة، فمن عصاه فمن قبل نفسه أتي ومن أطاعه فبدلالته وتوفيقه وبهدايته اهتدى . وأنه إذا وعد وأوعد وفى بكل ذلك، لا يجوز عليه الخلف ، ما يبدل القول لديه وما هو بظلام للعبيد . وأنه بعث الأنبياء حجة على خلقه ونزههم عما لايليق بهم من مخالفته، وأمر بالشرائع مصلحة لعباده وأقام الأئمة تطهيرا لبلاده . {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون }. ووصفوه بما وصف به نفسه من الرأفة والرحمة، ونزهوه عما نزه نفسه عنه من القبائح، وحببوه إلى خلقه بذكر نعمه، وشكروه على ما أسدى إليهم من كرمه ، فتوازروا في دين الله. وتحابوا في أمر الله، وذروا هؤلاء المجبرة فإنهم أعداء الله وأعداء رسوله، ونزل . فتفرق الناس وهم يلعنون المجبرة .
পৃষ্ঠা ৯৭