ইবলিসের চিঠি
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
জনগুলি
وسأل عدلي مجبرا فقال : جرى اليوم بين رجلين حديث أريد أن أعلم حقيقته : قال : هات ! قال : جرى ذكر الكفر والمعاصي وترك إبليس السجود لآدم , فقال واحد كان كل ذلك من الله وإرادته وخلقه , وقال الآخر بل كان من إبليس والله منه برئ , فأيهما أحق ؟ قال : الحق ما قال الأول وصدق فيه , إن جميع الكفر والمعاصي والضلال من الله قضاه وقدره والشيطان منه برئ وكذب الثاني حيث أضافه إلى الشيطان . قال : بل كذبت ! تنزه الشيطان ولا تنزه الرحمن ؟ فانقطع .
وكان مجبر يقص فقال في قصصه : كان النبي يحب إيمان أبي طالب ويكره إيمان وحشي لقتله حمزة , فنزل جبريل وقال : يقول الله ما تحب وتريد لا يكون وما تكرهه يكون , يؤمن وحشي ولا يؤمن أبو طالب . قال : وفيه نزل : { إنك لا تهدي من أحببت } وفي وحشي : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } . فقام عدلي وقال : إلى متى تكذب على الله وعلى رسوله وكتابه وتضعه في غير موضعه ؟ كأن هذا نزل برغم النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فصفعوه وأخرجوه .
وجاء نصراني إلى رجل معتزلي وقال : أريد أن أسلم على يديك فقد عرفت الحق . قال : وكيف ذلك ؟ قال: اختلفت إلى رجل أداوي عينه فقال لي يوما : قد وجب علي أن أنصحك , قلت : ما ذاك ؟ قال : أسلم , قلت : تريد نصيحتي وإسلامي ؟ قال : نعم , قلت : فالله يريد نصيحتي وإسلامي ؟ قال : لا , قلت : فأيهما أحق , أن أعبد وأشكر من يريد نصيحتي وإسلامي أو من لم يرده , فانقطع , فعلمت أن القوم ليسوا على شيء . فأسلم وحسن إسلامه . فقال العدلي : صدقت فإن في زعم المجبرة أنه تعالى يريد فساد الخلق وأنه خلق فيهم الكفر ثم يعذبهم , فمن أراد صلاحهم فهو المنعم الذي يجب شكره . ومن كان هذا بناء مذهبه كفى به خزيا .
পৃষ্ঠা ৬১