ইবলিসের চিঠি
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
জনগুলি
عن بعض المعتزلة أنه قال لمجبر : أليس النبي _صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ يقول : الأناة من الله والعجلة من الشيطان؟ فلو كان كلاهما من خلقه لم يكن للفرق معنى .
وقال آخر لمجبر يناظره : لا أدري ما تقول غير أنه تعالى قال : { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله } , فقد علمنا أن الذي أوقدها غير الذي أطفأها .
وسمع صقر المجبر رجلا يقول : لعن الله القواد يجمع بين الزاني والزانية . فقال صقر : إنك تلعن ربك فإنه هو الذي جمع بينهما . فقال : ما الذي تقول ؟ قال : هو ديني ودين أصحابي .
وقيل لصقر : أليس الله يحمد بترك الظلم فقال : { وما ربك بظلام للعبيد } ؟ قال : نعم . قال :أليس الظلم كله منه ومن خلقه وقضائه ؟ قال : بلى . قال : فما الظلم الذي نفاه ويحمد على تركه ؟ أشيء يعرف أم لا ؟ فانقطع .
وقال : أبو الهذيل للبطيخي المجبر _غلام جهم _ : أتزعم أن الله تعالى يعذب عباده على ما خلقه فيهم ؟ قال : لا , ولكن أقول إنهم في النار يتنعمون كدود الخل في الخل . ثم قال : كيف تجيب يا أبا الهذيل . قال : نعم ولكن قال تعالى : { إنك من تدخل النار فقد أخزيته } .
وقيل لأبي الهذيل : من جمع بين الزاني والزانية ؟ قال : أما أهل البصرة فيسمونه قوادا , وما أظن أن أهل بغداد لا يخالفونهم في ذلك . فسكت السائل .
وقيل لأبي العباس الضرير _وكان عدليا _ من جمع بين الزاني والزانية ؟ فقال : أبو القواد .
وقيل أن أبا الأسود الدؤلي شكى جيرانه بأنهم يرمونه بالحجارة , فقالوا : ما رميناك ولكن الله رماك , قال : كذبتم , لو رماني الله لما أخطأني وأنتم تخطئون .
পৃষ্ঠা ৫০