5

Message of Harmony Among Muslims

رسالة الألفة بين المسلمين

সম্পাদক

عبد الفتاح أبو غدة

প্রকাশক

دار البشائر الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৭ AH

প্রকাশনার স্থান

حلب

التقدمة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمدُ لله الذي بَعَثَ نبيَّنا محمداً صلَّى الله عليه وسلَّم بالملة الحَنِيفية السَّمْحَة السَّهْلَة البيضاء، وجَعَل في كلِّ سَلَفٍ من أمته من يُعلِّم الخَلَفَ أحكامَ الشريعة الغَرَّاء، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا ونبيِّنا محمد الذي أرشَدَ إلى المُؤاخاة والمحبّة وحَذَّرَ من البغضاءِ والشحناء، وعلى آله وصحبه وتابعيهم الذين حافظُوا على الأخوة والألفة حتى حين اختلافهم في الأفكار والآراء.

أما بعد فإن الأمة الإسلامية أحوجُ ما تكون إلى التوحُّد والاتفاق في هذه الأزمنةِ العَصِيبَةِ، التي تَتَابَعَ فيها على المسلمين هُجُومُ الأعداء من كلِّ جانب، استغلالاً منهم تفرّق أبناء الإِسلام، وتشتُّتَهم وضَعفَهم، والتي ابتُلي فيها المسلمون بِحَمَلات الكفر والزندَقَة والإلحاد، حتى كادت أن تَستأصِلَ شَأْفَتَهم في كثيرٍ من البلدان.

وبدَل أن تَستيقظ الأمةُ لأخذ حِذْرِها، وتوجُّهِها إلى الاجتماع والائتلاف والتوحُّد والاتفاق: نَبَتَتْ فيها نابتةٌ في هذا العصر الأفْحَم، يَرَوْن أنفسَهم أهلَ الحق في كلّ شيء، ويَرَون غيرهم - فيما لا يُوافِقونهم عليه - ليسوا على شيء، واتَّسَع لديها الخَرْقُ فبدَّعَتْ وضلَّلَتْ، وكفَّرتْ وأخرجَتْ من الملة كثيراً من المسلمين، واعتقدَتْهم أهلَ ضلال، وباطلٍ وفسادٍ وخَبَال.

فبَحَثَتْ بشدّةٍ وعُتْفٍ عما يُفَرِّقُ الأمةَ ولا يُجمِّعُها، ويُمزّقُها ولا يُوحِّدُها،

5