11

Message of Harmony Among Muslims

رسالة الألفة بين المسلمين

সম্পাদক

عبد الفتاح أبو غدة

প্রকাশক

دار البشائر الإسلامية

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৭ AH

প্রকাশনার স্থান

حلب

السَّاعِدي رضي اللَّه تعالى عنه، قال قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((المؤمن مَأْلَفَةُ(١)، ولا خيرَ فيمن لا يأَلَفُ ولا يُؤْلَفَ)). قال الهيثمي رحمه الله تعالى في (مجمع الزوائد)(٢): ((رواه أحمد والطبراني، وإسنادُه جيّدٌ)). قال المناوي: ((وفي رواية: المؤمنُ آلِفٌ مألوف))(٣).

وقال أيضاً شارحاً لهذا الحديث(٤)، وهو عنده بلفظ: ((المؤمِّن يأَلَفُ ولا خيرَ فيمن لا يألفُ ولا يؤلف))، قال: المؤمن يأَلَفُ لحُسْنِ أخلاقِه، وسُهولة طِباعِه ولِينِ جانبه، ويألَفُ الخيرَ وأهلَه، ويأَلَفُونه بمُناسبة الإيمان، بل المؤمنُ مكانٌ الألفةِ ومنتهاها، ومنه إنشاؤُها وإليه مَرجِعُها، ولا خير فيمن لا يألَفُ ولا يُؤْلَفُ، لضَعف إيمانِهِ، وعُسْر أخلاقِه وسوءِ طباعِه.

والتألُّفُ سَبَبُ الاعتصام بالله وبحَبْله، وبه يحصُل الاجتماع بين المسلمين، وبضدِّه تحصُل التَّفْرِقَةُ بينَهم، وإنما تحصُل الألفةُ بتوفيق الله وتأليفِه، لقوله سبحانه: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرَّقوا واذكروا نعمةَ الله عليكم إذْ كُنتم أعداءَ فألَّفَ بين قُلوبِكم فأصبَحْتُم بنعمته إخواناً﴾، ومن التآلف تركُ المُداجاة - أي تركُ إضمارِ العداوة -، والاعتذارُ عند توهُّم شيء في النفس، وتركُ الجِدال والمِراء وكثرةِ المِزاح)). انتهى بتصرف يسير مُصحَّحاً ما فيه من تحريف وسقط.

٣ - وروى الإِمام أحمد أيضاً في ((المسند))(٥) عن أبي هريرة رضي الله

(١) المؤمنُ مَأْلَفَةٌ أي مكانُ الأُلفةِ ومَدْعاتها.

(٢) ١٠ :٢٧٣.

(٣) وقع رسمُ (الآلِف) عند المناوي وغيرِه هكذا (ألفٌ) بهمزة من غير مد، والصوابُ فيه (أَلِفٌ) بالعَدُُّ وقولُ الطيبي ((يحتملُ كونه مصدراً على سبيل المبالغة كرجلٍ عَدْل، بعيدٌ جداً، وإنما دعاه إليه رسمُ الكاتب له هكذا (ألف). وهو خطأ من الناسخ، وصوابه: آلِفٌ.

(٤) في ((فيض القدير)) ٢٥٣:٦.

(٥) ٤٠٠:٢.

11