وذهب آخرون: إلى أن الله تعالى، إنما يعذب العبد على فعل لا يصدر عن العبد، بل، يكون صادرا من الله تعالى.
والأول أصح وإلا لزم الظلم والجور والعدوان من الله تعالى: فإن كل عاقل [يحكم بظلم كل من يفعل فعلا، فيعاقب غيره عليه، فيجب على كل عاقل: (140)] أن ينزه نفسه عن هذه المقالة وإلا، فإن من له أدنى بصيرة، يحكم حكما ضروريا بأن الله تعالى، يقبح منه تعذيب الأطفال، على ألوانهم وخلقهم وصورهم، بأعظم مراتب العذاب، وأنه لو فعل ذلك، لكان من أعظم الجائرين، تعالى الله عن ذلك، ولا فرق بين فعل العبد ولونه، فإنهما جميعا صادران منه تعالى عندهم
পৃষ্ঠা ৬৯