ينتظم أقوالا وأفعالا مختلفة، وجاء من علمنا أنه لم يواطئه على
الكذب، فحكى مثل ذلك علم قطعا أن الأمر كان كذلك، فإن الكذب قد يقع في مثل ذلك لكن على سبيل المواطأة، وتلقي بعضهم عن بعض كما يتوارث أهل الباطل المقالات الباطلة مثل مقالة النصارى والجهمية والرافضة ونحوهم، فإنها وإن كان يعلم بضرورة العقل أنها باطلة، لكن تلقاها بعضهم عن بعض، فلما تواطؤوا عليها جاز اتفاقهم فيها على الباطل، والجماعة الكثيرون يجوز اتفاقهم على جحد الضروريات على سبيل التواطؤ، إما عمدا للكذب، وإما خطأ في الاعتقاد، فأما اتفاقهم على جحد الضروريات والكذب بدون هذا فهذا ممتنع، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(الكلام على أحاديث اختتان إبراهيم بالقدوم)
قال البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا مغيرة ابن عبد الرحمن القرشي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((اختتن إبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانين سنة، واختتن بالقدوم، مخففة، وقال محمد بن إسحاق السراج: ثنا عبيد الله بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان قال: سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
পৃষ্ঠা ৬৩