163 / أ ] الذي يقرءونه . فيلتق الله تعالى امرؤ آتاه الله تعالى نعمة من نعمه ، ومنحه عزة ، وليجتنب هؤلاء الأنجاس الأنتان الأقدار الذين أحاق الله تعالى بهم من الغضب واللعنة والذلة والقلة والمهانة والسخط والخساسة والوسخ ما لم يحق بأمة من الأمم قط . وليعلم أن هذه الكسى التي كساهم الله تعالى إياها ( 1 ) أعدى من الجرب ، وأسرع تعلقا من الجذام ، وبالله تعالى نعوذ من الخذلان ، ومن معارضة الله تعالى في حكمه بإرادة إعزاز من أذله الله تعالى ، ورفعة من حطه الله ، وأكرام ( 2 ) من أهانه الله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
64 - قال أبو محمد : قد أوردنا في هذا الكتاب من شنعهم أشياء تقشعر منها الجلود ، ولولا ان الله تعالى نص علينا من كفرهم ما نص كقوله تعالى عنهم : إنهم قالوا عزير ابن الله ، ويد الله مغلولة ، وأن الله فقير ونحن أغنياء ، لما استجزنا ذكر ما يقولون لشنعته وفظاعته . ولكننا اقتدينا بكتاب الله عز وجل في بيان كفرهم ، والتحذير منهم ( 3 ) . والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله [ وسلم ] . تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد عبده ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا يا رب العالمين
পৃষ্ঠা ৭০