37
وقد كتب دانيال سفره ابتداء من الإصحاح الثامن، أما الإصحاحات السبعة الأولى فمجهولة المؤلف، وربما كتبت باللغة الكلدانية، وهذا لا ينفي قدسيتها؛ لأن الوحي وحي بالمعنى لا باللفظ.
38
أما سفر عزرا، فإنه يأتي مباشرة بعد سفر دانيال، كحلقة تابعة له، ويقص تاريخ العبرانيين منذ الأسر الأول، ويوحي السفر بأن كاتبيها واحد.
39
ويرتبط سفر أستير الأول بسفر عزرا، ويدل على ذلك طريقة الربط بينهما، وهو سفر آخر غير الذي كتبه مردخاي، فقد فقد هذا السفر الأخير على ما يظن ابن عزرا، ومؤلفه هو نفس كاتب أسفار دانيال وعزرا ونحميا المسمى بسفر عزرا الثاني.
40
هناك إذن مؤلف واحد للأسفار الأربعة: دانيال وعزرا واستير ونحميا، وقد أخذ المؤلف معلوماته من سجلات الأحبار والقضاة والأمراء الذين كانوا يحتفظون فيها بأخبارهم، كما كان يفعل الملوك. وقد ذكرت هذه السجلات في أسفار الملوك، كما ذكرت سجلات الأمراء في سفر نحميا الأول وفي سفر المكابيين الأول. ومن المحتمل أن تكون هذه الأسفار من وضع الصدوقيين، وهو ما يفسر رفض الفريسيين لها، وتحتوي على بعض الأساطير الموضوعة عن عمد. قد تكون الغاية من هذه الأسفار البرهنة على تحقق نبوة دانيال، ولكنها مملوءة بالأخطاء التي ترجع إلى تسرع النساخ، وفي التعليقات الهامشية كثير من هذه الأخطاء. وقد نقلت هذه النسخ من أصول غير صحيحة، وغير موثوق بها، كما يشهد بذلك الجد سليمان، وكل محاولة يقوم بها البعض للتوفيق بينها تكشف مزيدا من الأخطاء.
وسفر المكابيين الأول مأخوذ من أخبار ملوك اليهود، هذه الأخبار التي عني الكتبة والمؤرخون بتدوينها، وهي مذكورة في سفر الملوك الأول، وأخبار الأمراء، والأخبار مذكورة في سفر نحميا، وفي سفر المكابيين الأول.
41
অজানা পৃষ্ঠা