রিসালা ফি দাব আন আবু হাসান আশআরী
رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري وكتابه الإبانة عن أصول الديانة
জনগুলি
ما أخبرنا به الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت قال: رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري.
وما هذا بأول باطل ادعوه وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه المرسوم ب (الإبانة عن أصول الديانة) أدلة من جملة ما ذكرته في إثبات الاستواء.
وقال في [جملة] ذلك: ومن دعاء أهل الإسلام جميعا إذا هم رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل [هم] يقولون: يا ساكن العرش.
ثم قال: ومن حلفهمء جميعا [قولهم:] لا والذي احتجب بسبع سماوات.
هذا آخر ما حكاه، وهو في الإبانة كما ذكره [(ص 115)].
ومنهم الإمام الأستاذ [الحافظ] أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني، فإنه قال: ما أنبأني به الشيخ الجليل أبو محمد القاسم ابن الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن [بن عساكر] الشافعي ببيت المقدس حرسه الله سنة ست وسبعين وخمس مئة، قال: أنبأني أبي، قال: سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشار البوشنجي الخرجردي الفقيه الزاهد، أراه يحكي عن بعض شيوخه: أن الإمام أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني النيسابوري قلما كان يخرج إلى مجلس درسه إلا وبيده كتاب (الإبانة) لأبي الحسن الأشعري، ويظهر الإعجاب به، ويقول: ما الذي ينكر على من هذا الكتاب شرح مذهبه؟
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر عقب هذه الحكاية: فهذا قول الإمام أبي عثمان، وهو من أعيان أهل الأثر بخراسان (¬1).
ومنهم إمام القراء أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الفارسي، فإنه قال:
পৃষ্ঠা ৮