رسالة في
الضم والتأمين
تأليف السيد العلامة
سراج الدين بن عزالدين بن الحسن عدلان
لطف الله به وغفر له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وارض اللهم عن الصحابة الراشدين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد :
فلا يحفى أن كل فرقة شعار يعرفون ويتمزون به عن غيرهم ، فشار أل البيت (عليهم السلام) والشيعة :
1- قراءة البسملة
2- الأذان بحي على خير العمل
3- إرسال اليدين في الصلاة وترك التأمين .
كما أن شعار الفرق الأخرى :
1- إسقاط {بسم الله الرحمن الرحيم} .
2- ترك حي على خير العمل في الأذان .
3- الضم والتأمين .
وعلى كل حال الأمر واضح أن الحق مع أهل البيت ومن تابعهم ، وهل يشك أحد في قراءة {بسم الله الرحمن الرحيم} محرمة محظورة في الصلاة ، أو في غيرها ؟ مع أنها ثابتة في شرائع الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) كما حكى الله ذلك في القرآن الكريم ، فنبي الله نوح (عليه السلام) قال :{اركبوا فهيا بسم الله مجراها ومرساها} ، ونبي الله سليمان (عليه السلام) [1] قال :{إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} .
وأما شريعة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : فالقرآن أكبر شاهد ، وأعظم برهان على ثبوتها في أول كل سورة منه ، مثبتة في جمع مصاحف القرآن الكريم ، في شرق الأرض وغربها ، وشامها وجنوبها ، ومن عصر القرآن إلى يومنا هذا ، وأول من ابتدع حذف البسملة في الصلاة معاوية بن أبي سفيان كما عليه الإمام الشافعي في كتاب (الأم 1/130) الطبعة: الأولى ، دار الفكر ، سنة: 1400ه .
পৃষ্ঠা ১