بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله القائل في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾.
والصلاة والسلام على نبينا محمد المنزل عليه: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا﴾
والآمر لأبي ذر أن يقول الحق ولو كان مرا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن علم الجرح والتعديل يعتبر عماد علم الحديث، وقد أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على شرعيته.
وأنكره المبتدعة منذ قام أهل السنة ﵏ بذلك، حتى قال بكر بن حماد كما في " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر قال:
ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقا فهي في الحكم غيبة ... وإن يك زورا فالوعيد شديد
1 / 3