بيني وبين قطعها للتشرف بلقاء الإمام، والاستفادة من مجالسه العالية، وممن لديه من العلماء الأعلام، وسائر الإخوان الكرام، فوا أسفاه وواحر قلباه:
أرى ماء وبي ظمأ شديد
ولكن لا سبيل إلى الورود
فعلى أولئك القاطعين المانعين ما يستحقون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولقد ذاكرني السيد مذكرات، لأشافهكم بها، فكتبتها في ورقة خاصة مشارا إليها بالأرقام، وأرجو كل الرجاء أن تجيبوني عنها كتابة باختصار، حتى أسرد تلك الأجوبة للسيد، قياما مني بتمام الخدمة، ووفاء بواجب الذمة، وعسى أن يسبغ الله بكما على المسلمين النعمة، ويدفع عنهم البلاء والنقمة.
وأكرر رجائي في أن تأمروا بكتابة جواب مختصر على المذكرات، ويفصله لي مؤتمن من طرفكم تفصيلا إذا شئتم واقتضى الأمر ذلك. والإمام أعزه الله وأناله من خدمة الإسلام ما يتمناه أرأف بي من أن يردني مخذولا، أو يعيدني إلى السيد مخجولا، ويأبى عطفه وفضله أن تجتمع علي مصيبتان، مصيبة عدم التشرف بلقائه، وعدم القيام بغرض السيد الشريف، مع تعبي وتعبه وعنائه. أدامك الله تعالى لنصرة المسلمين والإسلام .
يصلكم إن شاء الله مع الأخ شلاش كتاب «مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين» لشيخ الإسلام
পৃষ্ঠা ৬১