الشنيعة كقطع الميراث وأكل أموال الناس بالباطل وأموال اليتامى ولين الجانب كالأرامل فلما وصل إلينا فرج الله عنا ذلك بعد أن وقع النصر من الله العزيز لقوله تعالى : ( ولينصرن الله من ينصره ) ولقوله تعالى : ( تنصروا الله ينصركم ويثبت ) فيوقع الصلح بين الفريقين وأظهروا التوبة والذل والمسكنة والندم بعد أن كانوا ممتنعين منها ظاهرا وباطنا الفضل لله تعالى والشكر له جل جلاله.
فلما كان ذات ليلة من الليالي إذ (1) اجتمع سيدي أحمد الطيب مع أخينا في الله سيدي أحمد بن حمود (2) وسيدي مهنا وكلهم ذوو الفضل والعلم والصلاح في دارنا فأخذوا في حديث الانتقال من الوطن فتوقى بهم الكلام إلى التحدث على الحج سنة إذ مع أننا سمعنا أن الشيخ الفاضل الكامل شيخ الركب سيدي محمد المسعود نجل الشيخ البركة سيدي الموهوب نجل الشيخ الولي الصالح والبدر الواضع سيدي محمد الحاج قد ضرب طنبله (3) في المدينة المحروسة الجزائر على عادة الأمراء في ذلك نعم كنا تواعدنا معه قبل على السفر جميعا وفق الله الكل إلى صالح القول والعمل وذلك عام مشينا لزيارة النبي سيدي خالد عليه السلام على القول بنبوته وقد شهر غير واحد من المتأخرين رسالته بجبل الرس (4) الملقب الآن أوراس وكانت معجزته نارا (5) وكانت رسالته قبل رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمدة قريبة إلا أن رسالته صلى الله عليه وسلم نسخت جميع الرسائل والشرائع إلا ما بقي (6) عن كونه لم ينسخ والذي شهر رسالته صاحب التآليف المشهورة والتصانيف المذكورة المنتفع
পৃষ্ঠা ১৪