الكامل سيدي إبراهيم والفقيه المفتي سيدي محمد والمعظم الأجل قائدها أحمد السطمبولي (1) محب الخير وأهله وكان والده السطمبولي (2) تاب على أيدينا رحمه الله آمين.
فلما وصلت إلى أولاد الشيخ سيدي محمد أمفران في محلهم إذ هم أنسابي نويت زيارة الشيخ الصالح والأستاذ الواضح سيدي إبراهيم بن ثابت في بني مسعود فوجدت تلك الجماعة قاصدين ملاقاتي فاجتمع كلنا عند السيد إبراهيم المذكور فبعد زيارتنا له ألحوا علي في الذهاب إلى بجاية إذ كنت متغيرا عليهم قبل غير أنهم لما أكدوا على ذهبت معهم إلى زيارتها لأني محب فيها غاية وذلك قبل بلوغي وكنت كل عام أصوم فيها رمضان ناويا للرباط مع تعليمي الطلبة (3) راجيا أن يكون لي حظ وافر منهم ونصيب كامل من عندهم حقق الله رجائي بمنه وكرمه.
فلما وصلت بئر السلام متشرفا على المدينة المذكورة (4) توجهت إلى زيارة الشيخ سيدي أحمد بن معمر الولي الكامل والليث الفاضل لما كنا نسمعه أن من زار بجاية ولم يزره لم يذهب بشيء منها والعياذ بالله تعالى وان لم يكن كذلك في نفس الأمر غير أن أسباب الحرمان (5) كثيرة فالحذر الحذر والأدب الأدب ألا ترى ما وقع لبعض الأولياء في زمان الشيخ سيدي عبد القادر الجيلي حين قال قدمي هذه على رقبة كل ولي لله فكل من سمعها (6) طأطأ برأسه تواضعا لله تعالى وتسليما للشيخ إلا واحدا من
পৃষ্ঠা ৩১