103

لمتبوعه ومعلوم أن هذه الحال لم تكن لأحد قط فلا بد من التأويل قال وما أطنبت في هذا إلا أني رأيت كثيرا من الجهلة يغتر بأمثال هذا ويحمله على ظاهره وإلا فإنا والحمد لله ممن يعتقد تنزيه ساحة الأئمة الصوفية عن الكذب والافتراء ويثق بأقوالهم ويصدق كراماتهم ويحمل ما أشكل على أحسن محامله ولا أطعن فيه بوجه وأسلم لهم فيما لم يتبين لي وجهه والمنة في ذلك لله وحده اه كلامه ونقلته على طوله لحسنه في بابه وزرنا في تلك الحجة أولاد سيدي محمد الصالح وأخرج لنا ولده سيدي علي ترما ولبنا وأكل أصحابنا ما أرادوا منه وشربوا وزرنا أيضا سيدي قاسم وذكر لنا الأخ سيدي محمد بن عبد الواحد الرماني أن هذا السيد كان رجلا صالحا وكان أمير الركب في زمانه وسيدي عبد الواحد والد سيدي محمد المحدث عن صلاح هذا السيد كان من أصحاب والدنا رحم الله جميعهم وكان في حجتنا الأولى التي حججناها مع الوالد رحم الله جميعهم عام (1076) ستة وسبعين وألف في قيد الحياة وولده هذا هو الذي تقدم بنا لزيارة صالحي هذه البلدة وزرنا أيضا سيدي عبد الرحمن وسيدي أبا الفضل وسيدي محمد الموفق وسيدي الصحابي وسيدي محمد ابن أبي علي وسيدي عليا الأوراسي وأخبرنا سيدي محمد بن عبد الواحد أن أبا الفضل هذا هو تلميذ أبي الفضل النحوي وان أبا الفضل المذكور مدفون في بلد بينه وبين بسكرة يومان وراء الجبل رسالته عن البسكري الذي خشى على المرادي فذكر لنا أنه مدفون في الزاب.

وأما سيدي محمد بن أبي علي فذكر لي عمي سيدي حسين رحمه الله أنه قال كان حيا عام حج وانه لما وصل بسكرة ألح عليهم الأخ الحاج محمد بن عبد الملك السجلماسي أحد تلامذة الوالد رحمه الله والمقدم على الفقراء في بلده في زيارة السيد المذكور وتقديم الصدقة له بين أيديهم وطلب ضمانة الطريق وعادته لهم كما كان وقع ذلك مع بعض الحجاج فصار محفوظا في طريقه إلى أن وصل بلده ومنزله وكره العم

পৃষ্ঠা ১২০