لمتبوعه ومعلوم أن هذه الحال لم تكن لأحد قط فلا بد من التأويل قال وما أطنبت في هذا إلا أني رأيت كثيرا من الجهلة يغتر بأمثال هذا ويحمله على ظاهره وإلا فإنا والحمد لله ممن يعتقد تنزيه ساحة الأئمة الصوفية عن الكذب والافتراء ويثق بأقوالهم ويصدق كراماتهم ويحمل ما أشكل على أحسن محامله ولا أطعن فيه بوجه وأسلم لهم فيما لم يتبين لي وجهه والمنة في ذلك لله وحده اه كلامه ونقلته على طوله لحسنه في بابه وزرنا في تلك الحجة أولاد سيدي محمد الصالح وأخرج لنا ولده سيدي علي ترما ولبنا وأكل أصحابنا ما أرادوا منه وشربوا وزرنا أيضا سيدي قاسم وذكر لنا الأخ سيدي محمد بن عبد الواحد الرماني أن هذا السيد كان رجلا صالحا وكان أمير الركب في زمانه وسيدي عبد الواحد والد سيدي محمد المحدث عن صلاح هذا السيد كان من أصحاب والدنا رحم الله جميعهم وكان في حجتنا الأولى التي حججناها مع الوالد رحم الله جميعهم عام (1076) ستة وسبعين وألف في قيد الحياة وولده هذا هو الذي تقدم بنا لزيارة صالحي هذه البلدة وزرنا أيضا سيدي عبد الرحمن وسيدي أبا الفضل وسيدي محمد الموفق وسيدي الصحابي وسيدي محمد ابن أبي علي وسيدي عليا الأوراسي وأخبرنا سيدي محمد بن عبد الواحد أن أبا الفضل هذا هو تلميذ أبي الفضل النحوي وان أبا الفضل المذكور مدفون في بلد بينه وبين بسكرة يومان وراء الجبل رسالته عن البسكري الذي خشى على المرادي فذكر لنا أنه مدفون في الزاب.
وأما سيدي محمد بن أبي علي فذكر لي عمي سيدي حسين رحمه الله أنه قال كان حيا عام حج وانه لما وصل بسكرة ألح عليهم الأخ الحاج محمد بن عبد الملك السجلماسي أحد تلامذة الوالد رحمه الله والمقدم على الفقراء في بلده في زيارة السيد المذكور وتقديم الصدقة له بين أيديهم وطلب ضمانة الطريق وعادته لهم كما كان وقع ذلك مع بعض الحجاج فصار محفوظا في طريقه إلى أن وصل بلده ومنزله وكره العم
পৃষ্ঠা ১২০