عناق فقيرة إلى الصباح، والله أعلم بما كان بعد ذلك، وذلك قبيل أخذ التتر بغداد بشؤمهم ، وكان الشيخ العارف نجم الدين الإصفهاني -أعاد الله من بركته - يقول : ما أتلف الدين كطائفتين : الأحمدية في النساء، والحريرية في الصبيان، وأقول أنا: والاتحادية في العقائد أيضا، واليونسية قريبون منهم، وكل هؤلاء أتلفوا الدين ووسخوه، وقلبوا حقائقه وضيعوا حدوده واستهانوا به، وأحلوا حرامه، وبدلوا أحكامه، وانتهكوا حرماته، طهر الله الأرض منهم، وأراح الأرض من أنجاسهم، إنه على كل شيء قدير.
والذي أعتقده - إن شاء الله -أن التتر لم تستول على أهل الإسلام إلا بشؤم هؤلاء الطوائف وظهورهم ، وعهدة ما هم عليه على شيوخهم الأكابر ، كالشيخ أحمد الكبير وأمثاله، فإنهم أول من ابتدع هذه الاجتماعات، ولم يضبطوا أصحابهم على تحريم النظر، وغض الأبصار، وتحرير المراقبة والمحاسبة، وكأن
পৃষ্ঠা ৩৫